في أجواء من التنافس المهني والشفافية، أسفرت نتائج انتخابات المجلس الجهوي للموثقين بوجدة، التي جرت يوم الخميس 10 أبريل 2025، عن فوز الأستاذ خليل متحد برئاسة المجلس لولاية تمتد على مدى ثلاث سنوات، وفقاً لما ينص عليه القانون 32-09 المنظم لمهنة التوثيق بالمغرب.
انتخاب خليل متحد لم يأتِ من فراغ، بل كان ثمرة مسار طويل من الالتزام المهني والعطاء الجمعوي. فمنذ سنة 2003، يمارس مهامه كموثق بمدينة وجدة، وقد جمع بين التكوين الأكاديمي الراقي، إذ يحمل شهادة الماستر في القانون ويتابع دراسته في سلك الدكتوراه، وبين ممارسة ميدانية راكم خلالها تجربة واسعة في مختلف هياكل المهنة.
وإلى جانب انتخابه رئيساً، جاءت لائحة الأعضاء المنتخبين لتعكس تنوعاً وخبرة في الساحة التوثيقية بالجهة، ويتعلق الأمر بكل من: إدريس حموتي، ميمون بنعلي، أمينة ميموني، نور الدين محموح، محمد الحياني، ومحمد شكري الرغاي.
خليل متحد ليس فقط مهنياً بارزاً، بل شخصية معروفة في الأوساط الجمعوية بوجدة. فقد شغل مناصب متعددة، منها رئيس الغرفة الجهوية للموثقين بالحسيمة، ونائب رئيس المجلس الجهوي بفاس-تازة-وجدة-الناظور، إضافة إلى منصب نائب رئيس مجلس وجدة بين 2019 و2022. كما لا تخفى بصمته في العمل الإنساني، إذ يرأس جمعية لمرضى السرطان، ويشغل مناصب كتابية في عدة مؤسسات اجتماعية وعلمية ورياضية بالمدينة.
هذا التتويج يُعد محطة جديدة في مسار مهني وشخصي زاخر، ويؤشر على ثقة كبيرة من الجسم المهني في كفاءة خليل متحد وقدرته على مواصلة الإصلاحات والرفع من مكانة مهنة التوثيق جهوياً.
فهل سيستطيع الرئيس الجديد ترجمة هذه الثقة إلى واقع ملموس؟ الأيام كفيلة بالإجابة.
–