إطلاق المقر الجديد للمركز الجهوي للاستثمار بوجدة…خطوة نحو تعزيز جاذبية جهة الشرق للاستثمار

في إطار الاحتفالات بالذكرى 22 للخطاب الملكي السامي، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس في مدينة وجدة في 18 مارس 2003، شهدت المدينة اليوم تدشين المقر الجديد للمركز الجهوي للاستثمار. هذا الحدث شهد حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، أبرزهم كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، وعمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، إلى جانب العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين.

1000045357 scaled

المقر الجديد يمثل إضافة هامة في مشهد البنية التحتية للجهة، حيث يجسد رمزية الحداثة والابتكار في تصميمه، ويعكس إرادة المسؤولين في تعزيز جاذبية جهة الشرق للمستثمرين. مع تكاليف استثمارية تقدر بحوالي 304 مليون درهم، والمساحة الإجمالية التي تصل إلى 2400 متر مربع، يشكل المقر الجديد منشأة إدارية متطورة تلبي حاجات القطاعين العام والخاص وتواكب تطور الجهة.

هذا المشروع الذي يشكل إحدى الثمار الهامة للسياسة الاقتصادية لجلالة الملك محمد السادس، يأتي في وقت تشهد فيه جهة الشرق تحولات اقتصادية كبيرة، حيث يتوقع أن يسهم بشكل فعال في خلق فرص عمل مستدامة وتعزيز المنظومة المقاولاتية بالجهة. كما أن هذه المنشأة تعد دعماً كبيراً لميثاق الاستثمار الذي يعد من بين الأدوات الأساسية لتيسير الإجراءات الإدارية أمام المستثمرين.

ويعتبر المركز الجهوي للاستثمار في نسخته الجديدة بمثابة بوابة لتبسيط الإجراءات، حيث يتيح للمستثمرين متابعة ملفاتهم بشكل دقيق عبر المنصات الرقمية مثل “CRI Invest” و”Oriental Connect”، مما يسهم في تسريع وتيرة إقامة المشاريع وتنفيذها. هذه الخطوات تدعم رؤية الجهة كفاعل رئيسي في الاقتصاد الوطني والاقتصاد المتوسطي، مؤكدة على أهمية الاستمرار في تطوير البنية التحتية وإدماج التقنيات الحديثة في تحسين جودة الخدمات الإدارية.

إلى جانب دوره في تعزيز الاستثمار، يعد المقر الجديد للمركز الجهوي للاستثمار بمثابة نقطة انطلاق لفرص اقتصادية جديدة، ويشكل نموذجًا يحتذى به في إدارة وتطوير مشاريع الاستثمار في المغرب.

علال المرضي
علال المرضي