في إطار تنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية للفترة الممتدة من 2023 إلى 2027، نظمت الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، بمعهد التكوين مهن محاربة الأمية التابع للوكالة(IFMA)، دورة تكوينية لفائدة مكوني الكبار، وذلك خلال الفترة الممتدة من 18 أبريل إلى 22 ماي 2025، بالمركز الجهوي للإعلام والتوجيه.همّت هذه الدورة التكوينية ستة أقاليم بالجهة الشرقية، وهي: وجدة أنكاد، بركان، جرادة، تاوريرت، الدريوش والناظور و فجيج، وشارك فيها ما مجموعه 200 مكونا ومكونة، من بينهم 20 مستفيد(ة) مكنون(ة) في إطار برنامج المهاجر، تحت تأطير تسعة مكونين، وإشراف فريق جهوي يضم 20 مشرفا.
امتد التكوين على مدى ستة أيام، واعتمد على صيغة مزدوجة تجمع بين الحضور الفعلي والتكوين عن بعد، حيث خُصص اليوم الأول للقاء تأطيري حضوري تضمّن كلمة توجيهية للمسؤول الجهوي، متبوعة بجلسات تكوينية ركّزت على تقديم معهد التكوين، وأدوار مهنة “مكون الكبار” باعتبارها مهنة محورية في محاربة الأمية، إلى جانب تقديم الأهداف البيداغوجية للدورة
.وتضمنت المصوغات موضوع التكوين برسم سنة 2025:الأندراغوجيا وتعليم الكباردينامية الجماعات وتقنيات التنشيطتقنيات التواصلكما تم خلال اللقاء التأطيري التعريف بمنصة التكوين، وتوزيع بيانات الولوج عليها، وتوضيح آليات التقييم الإلكتروني، والجدولة الزمنية للقاءات عن بعد عبر منصات رقمية (Zoom أو Google Meet)، مع التأكيد على أهمية التواصل المستمر مع المكون الوصي (Tuteur) طيلة فترة التكوين.
وشكل اليوم الختامي مناسبة لتقاسم التجارب الفردية للمستفيدين مع المنصة، واستعراض خلاصات المصوغات التكوينية، بالإضافة إلى تنظيم جلسة تقييمية ختامية عبّر خلالها المشاركون عن آرائهم ومقترحاتهم، قبل أن يُختتم اللقاء بتوزيع شهادات المشاركة.هذا التكوين يأتي في سياق الجهود الوطنية لتعزيز مهنية مكوني محاربة الأمية، ورفع جودة الخدمات المقدمة لفائدة الكبار غير المتعلمين، بما يحقق الإدماج التربوي والاجتماعي المستدام لهذه الفئة.
