في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعرفها مدينة جرادة، نظم مجموعة من الفلاحين الفوج الثاني وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة جرادة، مطالبين بتسلم الأراضي الفلاحية التي وُعدوا بها كبديل اقتصادي للمدينة عقب الحراك الاجتماعي الذي شهدته أواخر عام 2018.
هذا التحرك يأتي بعد أن خضعت المجموعة لتكوين دام ستة أشهر في المجال الفلاحي، تكبدت خلاله عناء الحضور والتواصل اليومي في إطار تكوينها الذي أشرفت عليه الجهات الوصية. ورغم الجهود المبذولة، يعاني المشروع من تعثرات عديدة بسبب بعض التعقيدات الإدارية التي تحتاج إلى حلول عاجلة.
أعرب المحتجون عن استيائهم من تجاهل السلطات لمطالبهم رغم تكرار محاولاتهم للتواصل مع الجهات المعنية. ويؤكد الفلاحون أن تصعيدهم الاحتجاجي يأتي في إطار ما يكفله لهم دستور المملكة، داعين جميع الجهات المسؤولة لتحمل مسؤولياتها كاملة والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
ورغم الجهود المبذولة والتدريبات التي تلقاها الفلاحون، لم يتم تقديم أي إجابة إيجابية من طرف السلطات حتى هذه اللحظة. يشدد الفلاحون على أنهم يأملون في تحقيق تنمية حقيقية للإقليم من خلال مساهمتهم الفعالة في القطاع الفلاحي، وفقاً للمساطر المؤسساتية.
المطالب التي يرفعها الفلاحون تُعتبر مشروعة وضرورية لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة، ويناشدون الجهات المعنية إيجاد حلول عقلانية ومعقولة لتجنب تصعيد الاحتجاجات وتحقيق الاستقرار والتنمية المرجوة.
عن المجموعة الثانية للفلاحين بإقليم جرادة