في ظل التحديات المائية التي تواجهها المملكة المغربية، نظمت جمعية الكرامة ومؤسسة مسار، بالتعاون مع السلطة المحلية التابعة لنفوذ المقاطعة الحضرية 12 بوجدة، حملة تحسيسية حول ترشيد استهلاك المياه، تحت شعار **”وجعلنا من الماء كل شيء حي”**.
تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود الوطنية المبذولة للحفاظ على الموارد المائية، لا سيما في ظل شح التساقطات المطرية خلال السنوات الأخيرة.استهدفت الحملة أرباب محلات غسل السيارات، والحمامات، بالإضافة إلى السكان التابعين للمقاطعة الحضرية 12، حيث تم تقديم نصائح وإرشادات عملية تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على المياه وترشيد استعمالها في الحياة اليومية.لقيت هذه الحملة استحساناً كبيراً من طرف الساكنة وأصحاب المحلات المستفيدين، الذين أعربوا عن دعمهم لمثل هذه المبادرات التي تُعزز من المسؤولية المجتمعية تجاه القضايا البيئية الملحة.
وأكد المشاركون أن هذا النوع من الحملات يساهم بشكل فعال في تعزيز ثقافة الترشيد وحماية الموارد الطبيعية، خصوصاً في ظل التحديات المائية التي تواجهها البلاد.في تصريح خاص، أكدت رئيسة جمعية الكرامة، السيدة مليكة زرهوني، أن هذه الحملة تأتي استجابةً لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي يولي أهمية كبرى لمسألة الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها
وأشارت إلى أن الحملة تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية هذه المادة الحيوية، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي أثرت على مصادر المياه.وأضافت السيدة زرهوني أن الجمعية تعمل بشكل مستمر مع مختلف الفاعلين المحليين لتنظيم مثل هذه الحملات التوعوية، وتحرص على التعاون مع السلطة المحلية لضمان وصول الرسائل التحسيسية إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع.يعاني المغرب خلال السنوات الأخيرة من انخفاض في معدل التساقطات المطرية، ما أدى إلى تراجع مخزون المياه الجوفية والسطحية.
وأمام هذه التحديات، تتزايد الدعوات إلى اعتماد سياسات وإجراءات ترشيد استهلاك المياه، سواء من خلال الحملات التوعوية أو عبر تطوير تقنيات جديدة لتقليل هدر المياه.
تعكس هذه الحملة التحسيسية، التي نظمتها جمعية الكرامة ومؤسسة مسار بالتعاون مع السلطة المحلية، مدى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموارد المائية. كما تبرز الدور المحوري للمجتمع المدني في تعزيز السلوكيات الإيجابية المتعلقة بالبيئة، والتي تتماشى مع التوجهات الوطنية الرامية إلى مواجهة تحديات المناخ والمياه.
