طنجة – من 22 إلى 26 يوليوز 2025، احتضنت مدينة طنجة فعاليات البرنامج التدريبي المتخصص في الوساطة الأسرية، الذي أشرفت على تنظيمه وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وقام بتأطيره الخبير المقتدر الدكتور أبو ياسر الركراكي، بمشاركة عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بقضايا الأسرة من مختلف المدن المغربية.
البرنامج التدريبي الذي دام خمسة أيام، تميز بحيوية الأنشطة وتنوع الفعاليات، حيث طُرحت خلاله قضايا محورية تتعلق بمفاهيم الوساطة الأسرية، وآليات تطبيقها بشكل عملي ومهني. وقد هدف إلى تأهيل كفاءات وطنية قادرة على ممارسة الوساطة الأسرية باحترافية، من خلال التكوين في الأدوات والتقنيات اللازمة لإنجاح هذا المسار الاجتماعي الحيوي.
ويأتي هذا التكوين في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة للنهوض بمجال الوساطة الأسرية، واعتبارها آلية بديلة لحل النزاعات الأسرية بعيداً عن أروقة المحاكم، ما من شأنه التخفيف من حدة الانفصال وتبعاته النفسية والاجتماعية، خاصة في ما يتعلق بالأبناء وكيان الأسرة ككل.
وفي هذا السياق، أشادت السيدة كلثوم قشاش، رئيسة جمعية الانطلاقة النسائية للتنمية الاجتماعية، بمضامين البرنامج وفعاليته، معتبرة إياه “خطوة نوعية ومبشّرة” ضمن سياق وطني يشهد حركية إيجابية على مستويات متعددة، بدءاً من مراجعة مدونة الأسرة، وصولاً إلى تشجيع البحث العلمي في مجال الوساطة وإحداث مسالك جامعية متخصصة.
كما نوهت بالدينامية الجديدة التي يشهدها هذا القطاع، والمبنية على تعاون وثيق بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، حيث بات هذا الأخير يلعب دوراً محورياً في تبني الوساطة الأسرية وتفعيلها ميدانياً، بما يخدم مصالح الأسر المغربية ويحمي بنيتها من الانهيار.
وفي ختام البرنامج، عبّر المشاركون عن امتنانهم للوزارة على هذه المبادرة الرائدة، وخصوا بالشكر الدكتور أبو ياسر الركراكي على كفاءته العالية وتفاعله الكبير مع انتظارات المتدربين، مؤكدين رغبتهم في مواصلة التكوين والتخصص في هذا المجال ذي الأهمية المتزايدة.
