الناظور، 30 ماي 2025 – انطلقت اليوم الجمعة المرحلة الثانية من الدورة التكوينية حول “معالجة قضايا الهجرة في وسائل الإعلام وتعزيز خطاب إيجابي بشأنها لمواجهة كل أشكال خطاب الكراهية والصور النمطية السلبية”، من تنظيم جمعية تسغناس للثقافة والتنمية، وذلك بقاعة الندوات التابعة لفندق ميركور بمدينة الناظور.

وجاء اليوم الأول من هذه المرحلة تحت شعار “من أجل إعلام يحترم الأخلاقيات”، بمشاركة مجموعة مهمة من الصحفيين من مختلف مدن الجهة الشرقية وقد تضمن البرنامج سلسلة من العروض والنقاشات التي ركزت على أهمية تفكيك القوالب النمطية التي ترافق تغطية قضايا الهجرة في الإعلام.تم خلال الورشة تقديم مداخلات حول مفهوم القوالب النمطية، وأنواعها، وتأثيرها على المتلقي، مع تحليل أمثلة من إنتاجات صحفية تناولت مواضيع الهجرة. كما ناقش المشاركون أهمية الصورة في الإعلام، وربطها برهانات حقوق الإنسان، في ظل تزايد الحاجة إلى تغطية إنسانية وعادلة.وقدمت خلال الجلسات مفاهيم أساسية حول: الهجرة الاقتصادية، اللجوء، النزوح الداخلي، واللاجئ، إلى جانب عرض خريطة للتدفقات الهجرية الحالية لفهم السياق الدولي والمحلي.

واختُتم اليوم بفقرة مميزة تم خلالها مداخلة عن بعد للسيد حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، حيث استعرض خلالها كيفية اشتغال جمعيته على مرافقة المهاجرين، والتحديات التي يواجهونها على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بالإدماج، الدعم القانوني، والحماية الاجتماعية.

وقد خُصصت مداخلات من طرف الصحفيين المشاركين لطرح أسئلة مباشرة على السيد عماري، مما أتاح نقاشًا غنيًا بين الفاعلين الإعلاميين والخبرات الميدانية.كما تقرر أن يقوم المشاركون في اليوم الثاني بإعداد تقرير صحفي تطبيقي حول المعطيات والأنشطة التي قدمها السيد حسن عماري، بهدف ترسيخ المهارات العملية في المعالجة الصحفية لقضايا الهجرة.وتتواصل أشغال الدورة خلال اليوم الثاني بمحاور إضافية تهدف إلى بناء خطاب إعلامي بديل، إنساني، ومحترم لأخلاقيات المهنة.










