متابعة/ عصام بوسعدة
في إطار سياسة القرب وتعزيز التواصل مع الشركاء المهنيين، نظم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، عبر مديرية جهة الشرق والقسم الجهوي للمراقبة والتفتيش، صباح اليوم بمدينة وجدة، لقاءً تواصلياً لفائدة المحاسبين المعتمدين بالجهة، خُصص لعرض وشرح مضامين القرار رقم 1314-25 الصادر عن وزارة المالية، والمتعلق بتحديد وعاء الاشتراكات في الضمان الاجتماعي.

اللقاء، الذي عرف مشاركة واسعة لمجموعة من المحاسبين والخبراء والمهنيين، شكّل مناسبة لفتح نقاش مهني معمق حول مستجدات القرار الجديد، الذي يهدف إلى تحيين أسس احتساب الاشتراكات وتوسيع قاعدة المصرح بهم، في أفق تحقيق شفافية وعدالة أكبر بين الفاعلين الاقتصاديين.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح محمد أزواوي، المدير الجهوي للضمان الاجتماعي بجهة الشرق، أن هذا اللقاء “يأتي في إطار حرص الصندوق على مواكبة القرارات الإصلاحية الجديدة التي تمس المقاولات والمحاسبين، باعتبارهم شركاء أساسيين في إنجاح منظومة الحماية الاجتماعية”.
وأضاف أن القرار الجديد “يشكل خطوة عملية نحو عقلنة العلاقة بين الصندوق والمقاولات عبر اعتماد معايير موضوعية وعادلة لتحديد وعاء الاشتراكات، مما يساهم في الحد من النزاعات وتعزيز الثقة المتبادلة”.


من جانبه، أكد سفيان غازلي، رئيس القسم الجهوي للمراقبة والتفتيش ، أن اللقاء يندرج ضمن “سلسلة من المبادرات التواصلية التي ينظمها الصندوق بمختلف أقاليم جهة الشرق، بهدف تبسيط مقتضيات القرار الوزاري وشرح مساطره التقنية للمحاسبين والمهنيين”.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي يتمثل في “ترسيخ ثقافة الامتثال الطوعي، وتشجيع انخراط فعّال ومسؤول في إصلاح المنظومة الاجتماعية”.

أما يوسف حموتو، رئيس المجلس الجهوي للمحاسبين بجهة الشرق، فاعتبر أن اللقاء “يجسد روح التعاون بين مؤسسة الضمان الاجتماعي وهيئة المحاسبين، لما لذلك من أهمية في ضمان تنزيل سليم وشفاف للقرار 1314-25”.
وأضاف أن “المحاسب المعتمد يضطلع بدور محوري في العلاقة بين المقاولة والإدارة، ومن الضروري إشراكه في كل ما يتعلق بالتصريحات الاجتماعية والالتزامات المرتبطة بها”.
وقد تميز اللقاء بتفاعل كبير من الحضور، الذين طرحوا عدداً من التساؤلات التقنية حول كيفية تطبيق القرار ومقتضياته العملية. واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة تنظيم لقاءات مماثلة بمختلف مدن الجهة الشرقية، ترسيخاً لنهج الحوار المهني وبناء الثقة بين الإدارة ومحيطها الاقتصادي.




