انعقد صباح اليوم الثلاثاء 11 نونبر 2025 بمقر عمالة إقليم جرسيف اجتماع رسمي ترأسه العامل عبد السلام الحتاش، خصّص للمصادقة على الدراسة التقنية لمشروع تثنية قنطرة فيسون، الواقعة تحت السكة الحديدية الرابط بين فاس ووجدة، والتي تُعد من بين أهمّ الأوراش المهيكلة المنتظَرة بالإقليم.

بحضور كلّ من الكاتب العام للعمالة، باشا المدينة، رئيس المجلس الجماعي، المدير الجهوي للبنية التحتية والسير بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، المديرة الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك، المدير الإقليمي لشركة الخدمات المتعددة الشرق – جرسيف، وممثل مكتب الدراسة، تجسّد هذا اللقاء تأكيداً على إرادة متجدّدة لتجاوز تحديات البنية التحتية والنقل داخل الإقليم.
وفي كلمته الافتتاحية، سلّط العامل على الأبعاد الاستراتيجية لقنطرة فيسون، باعتبارها معبر حيوي يربط الطريق الوطنية رقم 6 بالطريق الوطنية رقم 15، كما يشكّل جزءاً لا يتجزّأ من المسار العمراني والتنقّلي لمنطقة جرسيف، التي تشهد طلباً متزايداً على تحسين حركة السير. وقد أشار صراحة إلى أن الازدحام المروري المزمن وانقطاع السير خلال فترات التساقطات المطرية «لم يعُد مقبولين في سياق التنمية المتعجلة للمدينة».


تمّ، كما أُعلن، إقرار مشروع طموح يهدف إلى تثنية القنطرة وتصريف مياه الأمطار نحو واد ملوية، ضمن رؤية شاملة للتحكم في الفيضانات وتحسين الانسيابية المرورية، بما يستجيب لحاجيات الساكنة ويدعم النمو العمراني المتسارع. وبالمناسبة، خُتم الاجتماع بمصادقة رسمية على الدراسة التقنية، مع التأكيد على تسريع تعبئة الاعتمادات المالية والإجراءات الإدارية والتنفيذية.
من المرتقب أن يشكّل هذا المشروع نقطة تحوّل نوعية في البنية التحتية لمنطقة جرسيف، وأن يسهم في تخفيف الضغط على حركة السير داخل المدينة، وتحسين جودة التنقّل والعيش لفائدة السكان.لقد بدا من لغة الاجتماع أن الأمل معقودٌ على أن يترجم هذا القرار إلى أشغال ملموسة في أقرب الآجال.




