تنظيم مسيرة احتجاجية بوجدة: النقابيون يدافعون عن حقوق مهنيي الصحة

في خطوة تصعيدية، قرر التنسيق النقابي الإقليمي لقطاع الصحة بإقليم وجدة تنظيم مسيرة احتجاجية يوم غد الخميس، 18 يوليوز 2024، ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، انطلاقًا من ساحة 9 يوليوز بوجدة في اتجاه المديرية الجهوية للصحة بجهة الشرق.

وحسب بيان صادر عن التنسيق النقابي، الذي توصل الموقع بنسخة منه، يعبر التنسيق عن “قلق وأسف شديدين” حيال الردة الحقوقية والتعاطي السلبي مع مطالب مهنيي الصحة. أشار البيان إلى المقاربة القمعية التي اعتمدت في محاولات ثنيهم عن الاحتجاج السلمي والحضاري المشروع، والتي تجلت في أحداث يوم الأربعاء، 10 يوليوز الجاري، حيث تم تنظيم مسيرة احتجاجية من باب الحد بالرباط إلى البرلمان.

وأضاف البيان أن تلك المسيرة شهدت استخدام العنف والقمع والسحل والسب والتنكيل بالمناضلات والمناضلين، واعتقال العديد منهم، ليتم الإفراج عنهم في وقت متأخر من الليل، مع متابعة بعضهم في حالة سراح. وأكد البيان أن هؤلاء المهنيين قدموا تضحيات كبيرة خلال جائحة كوفيد 19، مشددًا على الدور البارز الذي لعبوه في استتباب الأمن الصحي في البلاد.

في ضوء هذه الأحداث، ذكر البيان المسؤولين على مختلف المستويات أن مناضلي ومناضلات القطاع الصحي لن يتوانوا عن الدفاع عن حقوق مهنيي القطاع، مؤكدًا على استعدادهم لمواصلة النضال بكل الوسائل المشروعة.

تأتي هذه المسيرة في سياق تصاعد الاحتجاجات المهنية والنقابية في مختلف القطاعات بالمغرب، حيث يطالب المهنيون بتحسين ظروف العمل وضمان حقوقهم الأساسية، في وقت يشهد فيه القطاع الصحي تحديات كبيرة.

يجدر بالذكر أن هذه المسيرة تأتي في ظل توترات مستمرة بين الحكومة والنقابات المهنية، مما يضع تحديات إضافية أمام صناع القرار لتحقيق التوازن بين مطالب العمال وضمان استقرار القطاع الصحي الحيوي.

بهذا الصدد، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى استجابة السلطات لمطالب المهنيين، وهل ستسهم هذه الاحتجاجات في تحقيق تغييرات ملموسة في السياسات الصحية بالمغرب؟

علال المرضي
علال المرضي