عاشت مدينة وجدة لحظة استثنائية خلال افتتاح الدورة الرابعة عشرة من المهرجان الدولي المغاربي للفيلم، حيث أضاءت تقنية الهولوغرام فضاء مسرح محمد السادس بعروض بصرية مبتكرة خطفت أنظار الحضور.

هذه التجربة غير المسبوقة في تاريخ المهرجان منحت الافتتاح طابعًا مستقبليًا، إذ جرى دمج الفن السينمائي بالتكنولوجيا الحديثة في لوحة سمعية بصرية غامرة. وجاء العرض عبر أداء أغنية غرناطية بروح جديدة بصوت الفنانة ناريمان بكيوي، رفقة الأستاذ عبد اللطيف بالرحمة وبلمسة توزيع موسيقي للفنان زايد.

الرهان على الهولوغرام لم يكن مجرد خيار تقني، بل إعلانًا عن رؤية المهرجان في استكشاف عوالم إبداعية جديدة، حيث تتحول الشاشة إلى فضاء تفاعلي يربط الجمهور مباشرة بعوالم افتراضية حيّة.
وبهذا يؤكد المهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة مرة أخرى مكانته كجسر بين التقاليد الفنية العريقة والابتكار الرقمي، فاتحًا الباب أمام تجارب سينمائية أكثر جرأة وإبهارًا في المستقبل.

