وجدة – تواصل فعاليات المجتمع المدني بجهة الشرق التعبير عن تضامنها المطلق مع السيد مبارك اشنيور، رئيس عصبة الشرق للجيدو، عقب ما وصفته بـ”الإقصاء الممنهج” الذي تعرض له من طرف رئاسة الجامعة الملكية المغربية للجيدو.
وقد أصدرت كل من جمعية فعاليات المجتمع المدني، وجمعية عالم المغاربة، وجمعية الشرق للصحافة والإعلام بيانات تضامن قوية، اعتبرت فيها أن ما يتعرض له اشنيور “إجحاف في حق شخصية أعطت الكثير للرياضة الوطنية عامة، ولرياضة الجيدو خاصة”، كما أشادت بمساره الطويل في خدمة الشباب من خلال مبادرات رياضية وخيرية كان لها الأثر الكبير في المنطقة.
وأكدت هذه الجمعيات أن الرجل ظل لسنوات رمزاً للتضحية والعطاء، مساهماً في بروز أبطال ووجوه رياضية مشرفة على الصعيد الوطني، معتبرة أن محاولات تهميشه “لا تخدم بتاتاً مصلحة رياضة الجيدو ولا صورة المغرب الرياضية”.
من جانبه، عبّر السيد مبارك اشنيور في تصريح خاص عن استغرابه من “التهم التي وُجهت إليه دون تقديم أي أدلة أو وسائل إثبات”، مؤكداً أن الأمر لا يعدو أن يكون “محاولة لإقصاء ممنهج”. وأضاف قائلاً:
“أطالب وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتدخل العاجل لإلغاء الجمع العام المقرر عقده، لأنه يفتقد للشرعية ما دامت التهم الموجهة ضدي غير مثبتة بأي حجج. كما أؤكد أنني مستعد للدفاع عن سمعتي ومساري الرياضي بكل الوسائل القانونية المتاحة، ولن أسمح بإجهاض ما بنيناه رفقة أجيال من الشباب والرياضيين”.
كما ناشدت فعاليات المجتمع المدني الوزارة الوصية بوقف الجمع العام المرتقب، معتبرة أن “الشفافية والنزاهة تقتضي تمكين الجميع من حق الدفاع والاحتكام للقانون، بعيداً عن أي تصفية حسابات أو تضييق على الكفاءات الرياضية”.
ويأتي هذا الجدل في وقت يتابع فيه الرأي العام الرياضي والحقوقي بجهة الشرق التطورات عن كثب، في انتظار موقف رسمي من وزارة الرياضة حول هذه القضية التي أصبحت حديث الشارع الرياضي.