في رد رسمي على بعض المقالات التي تناولت غابة المعمورة بسلا الجديدة، أكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن الغابة تشكل رئة خضراء حيوية لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، وفضاءً بيئياً وسياحياً وثقافياً لا يمكن الاستهانة به.
وأشارت الوكالة إلى أن الموقع القريب من المناطق الحضرية يفرض ضغوطاً مستمرة، منها رمي النفايات بشكل عشوائي ودخول السيارات غير المنظم، مشددة على أنها تتعامل مع هذه التحديات عبر حملات تنظيف منتظمة، وتوظيف 9 حراس متخصصين، وتنظيم برامج توعية مستمرة للمواطنين.
وبخصوص التشجير، نوهت الوكالة أن عمليات إعادة تأهيل غابات البلوط الفليني تمت وفق المعايير التقنية والجدول البيولوجي المناسب، مع حماية الشتلات بسياج معدني شبكي لضمان ديمومتها، مؤكدة أن الأسلاك المؤقتة التي ذكرها المقال تم استبدالها بوسائل أكثر ملاءمة.
أما بالنسبة لتدبير النفايات، فالوضع مسؤولية مشتركة مع الجماعات الترابية والسلطات المحلية، حيث يتم توفير الحاويات ولوحات الإرشاد وتنظيم نقاط جمع النفايات، بالتوازي مع حملات توعية مستمرة.
ونفت الوكالة صحة ما ورد حول “قطع غير قانوني” للأشجار، موضحة أن عمليات إزالة الأشجار الميتة تمت وفق القانون والضوابط الفنية، بينما مشاريع الطرق تقع خارج نطاق مسؤوليتها.
وأفادت الوكالة أيضاً بأن هناك مشروعاً مهيكلاً لتأهيل الغابة بشكل ترفيهي، بشراكة مع جهة الرباط-سلا-القنيطرة، بميزانية 15 مليون درهم، يشمل منع دخول المركبات ذات المحركات، تهيئة مسارات ومرافق ترفيهية صديقة للبيئة، مع انطلاق الأشغال المتوقع سنة 2026.
وفي ختام البلاغ، جددت الوكالة التأكيد على أن غابة المعمورة بسلا الجديدة تحتل مكانة استراتيجية ضمن الاستراتيجية الوطنية “غابات المغرب 2020-2030”، وأن العمل مستمر لتحويلها إلى نموذج للاستدامة البيئية، والاستجمام، والتعايش الإيجابي.