ودعت الأسرة الرياضية المغربية والعربية، يوم أمس، واحدًا من أبرز نجومها في ثمانينات القرن الماضي، اللاعب الدولي السابق مصطفى الطاهري، الذي رحل عن عالمنا بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، تاركًا خلفه مسيرة رياضية مشرّفة وإرثًا كرويًا يخلده التاريخ.
عرف الطاهري بمهاراته الفنية الفائقة وحضوره اللافت على المستطيل الأخضر، حيث حمل قميص المنتخب الوطني في عدة مناسبات، وأمتع الجماهير بأدائه الرفيع ولمساته المبدعة. كان لاعبًا يتمتع برؤية كروية مميزة وروح قتالية عالية، ما جعله مثالًا في الانضباط والعطاء، سواء مع ناديه أو مع المنتخب.
على مدار مسيرته، ترك الفقيد بصمة واضحة في ذاكرة كرة القدم المغربية، ليس فقط بأهدافه وتمريراته، بل أيضًا بأخلاقه الرفيعة وتواضعه، مما أكسبه احترام وحب الجماهير وزملائه في الملاعب.
رحيل الطاهري يمثل خسارة كبيرة لكرة القدم الوطنية، التي فقدت واحدًا من أعمدتها التاريخية. وفي هذا المصاب الجلل، تتقدم الأوساط الرياضية بخالص التعازي والمواساة إلى أسرته وذويه، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
سيظل اسم مصطفى الطاهري محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة المغربية، كنجم حمل راية الوطن بشرف، وأسهم في رسم واحدة من أجمل صفحاتها الكروية.