حقق المنتخب الوطني المغربي فوزًا مستحقًا على نظيره البينيني بهدف دون رد، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم على أرضية المركب الرياضي الكبير بفاس، ضمن تحضيرات “أسود الأطلس” للاستحقاقات القادمة، وفي مقدمتها تصفيات كأس العالم 2026 وكأس أمم إفريقيا 2025.
جاء الهدف الوحيد في اللقاء عن طريق المهاجم أيوب الكعبي، الذي هز شباك منتخب بنين في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عبر مقصية فنية رائعة داخل منطقة الجزاء، وسط تصفيقات الجماهير التي ملأت مدرجات الملعب. وأظهر المنتخب المغربي تفوقًا واضحًا من حيث الانتشار والانسجام، رغم اعتماد الناخب الوطني وليد الركراكي على تشكيلة يغلب عليها الطابع التجريبي، حيث أشرك مجموعة من الأسماء الشابة التي تسعى لحجز مكانها ضمن النخبة الوطنية.
وشهدت المباراة مشاركة عناصر جديدة على غرار الواحذي، مسناوي، وسحراوي، الذين أبانوا عن مستوى تقني وبدني محترم، ما يؤكد نجاح السياسة المعتمدة من طرف الطاقم الفني في تجديد الدماء دون التأثير على الأداء العام للفريق. وقد تميزت مجريات اللقاء بسيطرة واضحة للمنتخب الوطني، حيث بلغت نسبة الاستحواذ 57٪، مقابل 43٪ لبنين، كما سجل المغرب سبع محاولات هجومية، ثلاث منها كانت مؤطرة، مقابل محاولة واحدة فقط للضيوف لم تشكل أي تهديد حقيقي.
في تصريح له عقب اللقاء، عبّر وليد الركراكي عن رضاه التام عن أداء اللاعبين، مشيرًا إلى أهمية هذا النوع من المباريات الودية في اختبار الخطط الفنية، وقياس الجاهزية البدنية والتكتيكية، خاصة في ظل قرب انطلاق التصفيات. وأكد أن الهدف من هذه المواجهة لم يكن النتيجة فقط، بل منح الفرصة لأكبر عدد ممكن من العناصر لإبراز إمكانياتها.
ويأتي هذا الفوز ليؤكد جاهزية المنتخب الوطني للمواعيد القادمة، ويمنح الجماهير المغربية جرعة من التفاؤل بشأن مستقبل الفريق، الذي يطمح إلى تحقيق نتائج إيجابية قارياً ودولياً، خصوصًا مع احتضان المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، والتحدي الكبير المتمثل في حجز بطاقة العبور إلى مونديال 2026.
