في خطوة عملية تعكس التزام السلطات المحلية بمدينة وجدة بمواصلة مسلسل التحديث الحضري، انطلقت صباح الجمعة 9 ماي 2025، أشغال تأهيل شارعي مولاي سليمان والضابط بلحسين، في إطار مشروع مهيكل يروم تحسين جودة الحياة داخل المدينة، وتطوير فضائها العمراني.المبادرة تأتي بعد سنوات من الانتظار، وتفعيلاً لاتفاقية تعود لسنة 2013، أُبرمت بين السلطات والمالكين المعنيين، وتنص على هدم عدد من المباني والمحلات المتواجدة على طول الشارعين، بهدف توسيعهما وتهيئتهما بما يتناسب مع الحركية المتزايدة التي تعرفها هذه المنطقة الحيوية.ويمثل المشروع استجابة مباشرة للتحديات المرورية التي تؤرق ساكنة المدينة، خاصة في محورين يعتبران شريانيْن أساسييْن لحركة السير والتجارة. ويتوقع أن تؤدي التوسعة المرتقبة إلى تخفيف حدة الازدحام وتحسين انسيابية التنقل، خصوصًا في ظل التمركز المكثف للأنشطة الاقتصادية بالمنطقة.لكن البعد الجمالي لا يغيب عن رؤية المشروع، إذ من المنتظر أن تتضمن الأشغال لاحقاً تهيئة الأرصفة، وتعزيز الإنارة العمومية، وتوسيع رقعة المساحات الخضراء، في إطار تصور شامل لمدينة وجدة كفضاء حضري عصري ومستدام، يعكس طابعها التاريخي ويرنو إلى آفاق أكثر إشراقًا.وقد جرت عمليات الهدم في أجواء سادها الهدوء والتنظيم، مع إشادة بمستوى التفاهم والتعاون الذي أبداه أصحاب البنايات، في تجسيد لمقاربة تشاركية تنشد التوازن بين الحقوق الفردية والمصلحة العامة.وتعكف الجهات المعنية على تنفيذ المشروع وفق جدول زمني دقيق، لضمان تقدم الأشغال بوتيرة منتظمة تفي بتطلعات المواطنين وتليق بصورة وجدة كعاصمة للجهة الشرقية.


