رعب في بن أحمد… جزار الظلال يفتح باب الجحيم

بقلم: علال المرضي

في مدينة وادعة مثل بن أحمد، لم يكن أحد ليتوقع أن يتحول أحد مساجدها إلى مسرح لجريمة تفوق كل خيال… بقايا جثث، أكياس بلاستيكية، دماء على الملابس، ولائحة إعدام مخبأة في جيب قاتل مهووس! مشهد لا يليق إلا بأفلام الرعب، لكنه اليوم حقيقة مرعبة تتكشف خيوطها يوماً بعد يوم.

في مساء يوم الأحد، وبينما كان المصلون يتهيؤون لصلاتهم، دوّى الخبر: “جثة مقطعة وموضوعة داخل مراحيض المسجد الأعظم”. وما إن بدأت الشرطة العلمية والفرقة القضائية تمسح المكان شبرًا شبرًا، حتى تساقطت الحقائق كقطع البازل… جثة مفصولة الأطراف، أسلحة بيضاء، والمشتبه به يتجول قرب المسجد بملابس داخلية ملطخة بالدماء.

ولكن الصدمة لم تنتهِ هنا. فبينما كانت التحقيقات جارية، عُثِر على بقايا جثة ثانية، لتتغير القضية من جريمة شنعاء إلى سلسلة محتملة من القتل البارد.

المشتبه به، الذي ضبط في حالة نفسية غريبة، لم يكن فقط قاتلاً متوحشًا، بل كان يُعد قائمة سوداء لتصفية ضحايا آخرين، كما كشفت مذكرة عُثر عليها بحوزته. من هم هؤلاء؟ ولماذا؟ الأسئلة كثيرة، والأجوبة ما زالت في طيّ التحقيق.

مصادر أمنية كشفت عن حجز منقولات شخصية غامضة داخل منزل القاتل، بعضها يُرجّح أن يكون للضحايا. في حين تخضع الأشلاء لتحاليل DNA لتحديد هوياتهم، وسط صمت ثقيل يلف المدينة… والجميع يهمس: هل كان نعيش إلى جوار قاتل متسلسل؟

هذه الجريمة، ببشاعتها، تدق ناقوس الخطر حول الصحة النفسية، والتطرف الفردي، وسهولة تحول الإنسان إلى وحش كامن خلف الهدوء الظاهري.
فهل تكشف الأيام القادمة عن جثث أخرى؟
وهل سيتحوّل اسم بن أحمد إلى عنوان لجرائم لا تُنسى؟

النيابة العامة تواصل التحقيق، والرعب لا يزال مستمراً…

علال المرضي
علال المرضي