في إطار دعم الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، شهدت ساحة المسيرة بمدينة تاوريرت يوم 19 فبراير افتتاح الدورة الجديدة للمعرض الجهوي للصناعة التقليدية، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والجهويين، وممثلي القطاع، وفعاليات المجتمع المدني، بالإضافة إلى وسائل الإعلام التي غطت الحدث.
انطلقت فعاليات المعرض بحفل افتتاحي مهيب، أشرف عليه الأستاذ الحسن الشوييخ*، الكاتب العام لكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي أكد في كلمته على أهمية هذه التظاهرة في تعزيز مكانة الصناعة التقليدية كرافد اقتصادي وثقافي للجهة وللمملكة ككل. كما حضر الحفل *السيد محمد قدوري*، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، الذي أشاد بالجهود المبذولة لإنجاح هذا الحدث، والذي يعد فرصة لعرض الإبداعات الحرفية المتنوعة.
من جهته، مثل السيد باشا مدينة تاوريرت، ممثلاً لعامل الإقليم، الحضور الرسمي للسلطات المحلية، مؤكداً على دعم الجهود الرامية إلى تنمية القطاع وتعزيز دوره في التنمية المحلية. كما شارك في الافتتاح السيد رئيس المجلس الإقليمي لتاوريرت، والسيد رئيس جماعة تاوريرت، إلى جانب أعضاء غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وممثلي الجهات الحكومية المعنية.
عرفت التظاهرة مشاركة مكثفة للتعاونيات والجمعيات الحرفية، بالإضافة إلى مقاولات الصناعة التقليدية من مختلف جهات المملكة، حيث عرضت منتجات متنوعة ومتميزة، تجسد الإرث الثقافي والحضاري المغربي. وقد لاقت هذه المنتجات إعجاب الزوار الذين توافدوا بأعداد كبيرة للاطلاع على الإبداعات الحرفية التي تزخر بها البلاد.
ومن بين الحضور البارزين، شارك السيد ناصري محمد الصغير، ممثل إقليم تاوريرت بمجلس جهة الشرق، والسيد خالد مالكي، المدير الجهوي للصناعة، والسيد عبد الناصر بودشيش، مدير غرفة الشرق للصناعة، بالإضافة إلى السيد أمين أوكري، المدير الإقليمي للصناعة التقليدية لإقليمي الناظور والدريوش، الذين أشادوا بالتنظيم المحكم للمعرض وبالمستوى العالي للمنتجات المعروضة
يأتي هذا المعرض في إطار الجهود المتواصلة لدعم الصناعة التقليدية، والتي تعد أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني في المغرب. وقد أكد المسؤولون على ضرورة توفير الدعم اللازم للحرفيين والتعاونيات، بما يمكنهم من تطوير منتجاتهم وتسويقها بشكل أفضل، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.
اختتم الحفل الافتتاحي بجولة للحضور في أروقة المعرض، حيث اطلعوا على المنتجات المتنوعة وأبدوا إعجابهم بالإبداعات الحرفية التي تعكس غنى التراث المغربي. ويعد هذا المعرض فرصة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي بين مختلف الجهات، كما يشكل منصة مهمة لعرض إمكانيات الصناعة التقليدية المغربية، التي تستحق كل الدعم والاهتمام لضمان استمراريتها وتطويرها.
