تعتبر واحة سيدي يحيى من أبرز الوجهات الطبيعية والتاريخية التي تزخر بها مدينة وجدة، إذ تمثل مزيجًا فريدًا من الجمال الطبيعي والإرث التاريخي العميق. غير أن هذه الواحة، التي سبق وأن حظيت بتدشين من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تحتاج اليوم إلى اهتمام أكبر لتطويرها وإحيائها بشكل يتماشى مع أهميتها الكبيرة كوجهة سياحية وتاريخية في جهة الشرق.
وقد أرسل السيد محمد بنداود، عضو جماعة وجدة والمواطن الغيور على مدينته، رسالة إلى السيد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة، في محاولة للفت الأنظار إلى حالة الواحة الحالية وتوجيه نداء عاجل للتدخل من أجل إعادة إحيائها. في رسالته، عبر السيد بنداود عن استيائه من الوضع الحالي للواحة، مشيرًا إلى أهمية تحسين تدفق المياه داخل الأودية، بالإضافة إلى تحسين المرافق الأساسية التي تلبي احتياجات الزوار.

ولم يقتصر نداء السيد بنداود على الارتقاء بالبنية التحتية، بل تطرق أيضًا إلى أهمية الحفاظ على القيمة التاريخية للواحة. إذ تعد واحة سيدي يحيى رمزًا للهوية الثقافية والتاريخية للمدينة، مما يستدعي تكثيف الجهود من أجل الحفاظ عليها وتنميتها بالشكل الذي يليق بها.
ويشيد السيد بنداود بجهود السيد الوالي، مؤكدًا ثقته الكبيرة في أن سيادته سيولي اهتمامًا خاصًا بهذه الواحة المميزة، داعيًا إياه لزيارة الموقع شخصيًا للاطلاع على وضعها الحالي واتخاذ التدابير اللازمة لتحسين وضعها.

إن دعم السيد الوالي لهذه الواحة سيكون له الأثر الكبير في تعزيز مكانتها كموقع بيئي وتاريخي، ويعزز من مكانة مدينة وجدة كوجهة سياحية متميزة في الجهة الشرقية.
وفي ختام رسالته، عبر السيد محمد بنداود عن تقديره العميق لجهود السيد الوالي في تطوير المنطقة وتحقيق رفاهية سكانها، مشيدًا بمساهماته الكبيرة في تقدم المدينة.
