تاوريرت…عبد القادر بلباشير يطلق النسخة الأولى من مهرجان “ألوان الشرق” احتفاءً بالفن التشكيلي

تستعد مدينة تاوريرت لاحتضان النسخة الأولى من مهرجان “ألوان الشرق”، الذي ينظمه الفنان التشكيلي العالمي عبد القادر بلباشير، رئيس جمعية دار الفنان، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة). المهرجان، الذي سيمتد من 14 إلى 16 فبراير 2025، يعدّ بمثابة منصة إبداعية جديدة تهدف إلى إبراز أهمية الفن التشكيلي في المشهد الثقافي المغربي، وإعادة تعريف دوره كجزء أساسي من هوية المدينة وحياتها اليومية.

IMG 20250128 WA0010

يراهن مهرجان “ألوان الشرق” على تغيير النظرة النمطية للفن التشكيلي باعتباره مجالًا نخبوياً أو ترفيهياً، ليؤكد دوره كرافد رئيسي في تنمية الفضاءات العامة وتعزيز الهوية الثقافية. فالتحولات العمرانية التي تعرفها المدن المغربية تستوجب رؤية فنية تُعنى بجماليات الفضاءات العامة، وتحويلها إلى لوحات مفتوحة تعكس ذاكرة المكان وروحه.

IMG 20250128 WA0015

خلال ندوة صحفية، أوضح عبد القادر بلباشير أن المهرجان يسعى إلى خلق دينامية فنية في مدينة تاوريرت عبر أنشطة تجمع بين المعارض التشكيلية، الورشات الفنية، الجداريات، والعروض الحية، إلى جانب جلسات حوارية مع فنانين بارزين. كما سيشكل فرصة لاحتضان المواهب الشابة، وإشراكها في مشاريع فنية تهدف إلى تعزيز ثقافة الإبداع والتعبير الفني.

IMG 20250128 WA0011

لا يقتصر المهرجان على الفنون البصرية فحسب، بل يحتفي أيضًا بالموروث الثقافي غير المادي لجهة الشرق، من خلال استعراضات فنية، موسيقى تراثية، ورشات الحكي، وفنون الشارع. ويأتي هذا التوجه انسجامًا مع أهداف الجمعية المنظمة، التي ترى في الفن وسيلة للحفاظ على الهوية الثقافية وصون التراث المغربي، سواء المادي أو اللامادي.

IMG 20250128 WA0009

بإطلاق مهرجان “ألوان الشرق”، يدخل عبد القادر بلباشير تجربة ثقافية جديدة تسعى إلى جعل الفن جزءًا لا يتجزأ من نسيج مدينة تاوريرت، مما يعزز حضورها على الخريطة الثقافية المغربية. فهل تكون هذه النسخة الأولى خطوة نحو جعل المهرجان موعدًا سنويًا يحتفي بجماليات الإبداع، ويُعيد تشكيل علاقة الجمهور بالفن التشكيلي؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.

علال المرضي
علال المرضي