وجدة… تعاون مغربي-جزائري للإفراج عن دفعة جديدة من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة

أفرجت السلطات الجزائرية اليوم عن دفعة جديدة من الشباب المغاربة المرشحين للهجرة غير النظامية، وتم تسليمهم إلى السلطات المغربية عبر المركز الحدودي “جوج بغال” بوجدة و”العقيد لطفي” بمغنية.

ضمت الدفعة المفرج عنها 34 شابًا من مدن مغربية مختلفة، منها فاس، وجدة، تازة، تاونات، زايو، جرادة، تاوريرت، الرباط، القلعة، ميدلت، بني ملال، تطوان، وكرسيف. يأتي هذا في إطار متابعة الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة لملفهم الذي يشمل فئات المفقودين، المحتجزين، والسجناء المغاربة المرتبطين بملف الهجرة غير النظامية في عدة دول، بما فيها تونس، ليبيا، والجزائر.

من بين المفرج عنهم من قضوا مدة محكوميتهم بالسجون الجزائرية، وآخرون بقوا في الحجز الإداري لأكثر من خمسة أشهر بعد انتهاء مدة سجنهم.

رغم التقدم المحقق، أكدت الجمعية أن عملية الترحيل لا تزال تواجه تحديات تقنية وإجرائية معقدة. وتبذل الجمعية جهودًا لتذليل هذه العقبات، من خلال التواصل مع الهيئات الإقليمية والدولية. كان آخر هذه الجهود حضورها المؤتمر الدولي للمفقودين والاختفاء القسري بجنيف يومي 15 و16 يناير الجاري.

الكشف عن مصير المفقودين: تعمل الجمعية على تسريع ترحيل باقي المحتجزين والسجناء، ومعرفة مصير المفقودين، بما يشمل أشقاء من الجزائر.
تسعى الجمعية إلى تسليم رفاة المتوفين، منهم 6 جثث، بينها جثتا فتاتين من المنطقة الشرقية، لأسرهم.

الجمعية تدعو إلى فتح تحقيقات حول المافيات والوسطاء المتورطين في استغلال ظروف العائلات النفسية والاجتماعية لتحقيق أرباح غير قانونية.

خلال مؤتمر جنيف، أعادت الجمعية طرح ملف المهاجرين المفقودين والمحتجزين والمتوفين عبر مسارات الهجرة، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل لضمان حقوقهم.

تؤكد الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة أنها ستواصل جهودها التطوعية لدعم الأسر المتضررة، وكشف الحقيقة حول مصير المفقودين، وتأمين عودة جميع المحتجزين إلى ديارهم، رغم الإمكانيات المحدودة.

عن المكتب الإداري للجمعية
الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في وضعية صعبة – وجدة.

علال المرضي
علال المرضي