شهدت الجامعة الدولية للرباط، اليوم، حدثاً بارزاً تمثل في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمعرض صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث كان مرفوقاً بوزيرة الثقافة السيدة رشيدة داتي ووزير أوروبا والشؤون الخارجية السيد جون نويل بارو، إلى جانب وفد يضم نخبة من الفاعلين في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية بفرنسا. تأتي هذه الزيارة في إطار تعميق العلاقات الثقافية والتقنية بين المغرب وفرنسا، ودعم التعاون في هذا المجال الواعد.
وقد أتاح المعرض للشباب المغاربة فرصة فريدة للتواصل المباشر مع الوفد الفرنسي، حيث قدموا منتجاتهم المبتكرة، كما ناقشوا آفاق التدريب وفرص الاستثمار في قطاع الألعاب الإلكترونية. وأبدى الوفد الفرنسي إعجابه بالإمكانات الواعدة والكفاءات المغربية الشابة، التي تسعى إلى ترك بصمتها في هذا المجال المتنامي.

في ختام الزيارة، حضر الرئيس ماكرون عرضاً تقديمياً لخطة التكوين المهني الموجهة للشباب في هذا القطاع، والتي جاءت نتيجة لإعلان نوايا مشترك بين البلدين يهدف إلى تنظيم وتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية. الإعلان الذي جرى توقيعه بالأمس، شهد حضور جلالة الملك محمد السادس، ما يعكس الالتزام المشترك بين المغرب وفرنسا في دعم الابتكار والتكنولوجيا الرقمية.
تأتي هذه الزيارة لتؤكد على أهمية التعاون الدولي في مجال التقنيات الحديثة، وتسلط الضوء على الرؤية المستقبلية التي تجمع الرباط وباريس في تمكين الشباب وتشجيعهم على خوض غمار ريادة الأعمال في هذا المجال المتنامي، الذي يكتسب أهمية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والثقافي.