في تطور أثار جدلاً محلياً، تلقى هشام آيت منا، رئيس المجلس الجماعي للمحمدية، استفسارًا رسميًا من عامل إقليم المحمدية، عقب تصريحاته بشأن حادثة كادت أن تقع لوفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” خلال زيارته لملعب البشير. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن وفد الفيفا، الذي زار الملعب في إطار التحضيرات لاستضافة المغرب كأس العالم 2030، واجه حادثة سير محتملة بسبب عربة مجرورة “كرويلة” كانت تجوب الشارع.
أثار هذا التصريح استياء السلطات العاملية، التي سارعت بمطالبة آيت منا بتوضيحات حول الحادثة. وذكرت مصادر أن العامل اعتمد في استفساره على المادة 100 من القانون التنظيمي للجماعات، والتي تُلزم رؤساء الجماعات بتحمل مسؤولياتهم كمسؤولين عن الشرطة الإدارية، ما يستدعي التدخل للحد من ظاهرة انتشار العربات المجرورة.
اقرأ أيضا : الفيفا يهدد باستبعاد إسبانيا من تنظيم مونديال 2030
على الرغم من قرار سابق صادر عن جماعة المحمدية يقضي بمنع تجوال هذه العربات في الشوارع، إلا أنه لم يُفعّل بالشكل المطلوب، مما زاد من تفاقم المشكلة. وأكدت مصادر من السلطات المحلية أن المجلس الجماعي لم يتخذ أي خطوات فعلية، مثل طلب تدخل القوة العمومية، رغم أن المادة 108 من القانون التنظيمي تمنح لرؤساء الجماعات هذه الصلاحية لتفعيل القرارات المتخذة.
تنتشر العربات المجرورة بشكل ملحوظ في مختلف شوارع وأحياء مدينة المحمدية، وهو ما يؤثر سلباً على جمالية المدينة ويعرقل حركة السير. كما أن العديد من مستخدمي هذه العربات، المعروفين بـ”البوعارة”، يتسببون في إتلاف حاويات النفايات أثناء البحث عن مواد قابلة لإعادة التدوير.
تبقى هذه القضية محط أنظار السلطات المحلية والمجتمع المدني، وسط مطالب متزايدة بتفعيل القوانين والقرارات المتعلقة بتسيير وتنظيم الشوارع وتحسين الصورة العامة للمدينة.
