شهدت مدينة وجدة الثاني عيد الأضحى المبارك احتفالات مميزة ، حيث اجتمع فقراء الزاوية الدرقاوية الحبيبة المكية لإحياء تقاليدهم المتوارثة والاحتفال بقدوم العيد بفرح وابتهاج.
بدأت الاحتفالات في منزل مقدم الطريقة، سيدي بدر جمال، حيث توافد الحاضرين بعد صلاة العصر . وكان من اللافت حرص الجميع على تبادل التهاني والتبريكات بقدوم عيد الأضحى، وهو ما يعكس الروح الجماعية والأخوية التي تسود بينهم.
تميزت الاحتفالات بتخصيص أوقات للذكر . كما أُلقيت مواعظ دينية تناولت فضل عيد الأضحى وأهمية الاحتفال به باعتباره مناسبة دينية عظيمة تتجسد فيها معاني التضحية والتقرب إلى الله.
لم تقتصر الأجواء على الأنشطة الدينية فقط، بل كانت هناك لحظات اجتماعية تميزت بالبهجة والفرحة، حيث تبادل الحاضرون الأحاديث الودية واستعادوا ذكريات الأعياد الماضية. هذه اللحظات تعزز من الروابط الاجتماعية وتقوي من أواصر المحبة والتآلف بين أفراد المجتمع.
تعتبر الزاوية الدرقاوية من الزوايا الصوفية التي تحافظ على تقاليدها المتوارثة بدقة واهتمام، حيث يلعب الحفاظ على هذه التقاليد دورًا كبيرًا في نقل الثقافة الصوفية من جيل إلى آخر. وتجسد احتفالات عيد الأضحى بوجدة نموذجًا حيًا لهذا الالتزام بالتقاليد، حيث يحرص الفقراء على تجديد هذه العادات وإحيائها بكل حب وشغف.
تجسد احتفالات عيد الأضحى المبارك بوجدة داخل الزاوية الدرقاوية الحبيبة المكية روحانية هذه المناسبة الدينية وأهمية الحفاظ على التقاليد الثقافية والدينية. وفي هذه الأجواء الاحتفالية، يتجلى مدى التآلف والتكاتف بين أفراد المجتمع، مما يعزز من روح المحبة والإخاء.











