استنكر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية ببرشيد، المنضوي تحت الفيدرالية الديمقراطية للشغل، حادثة الاعتداء العنيف على الأطر الصحية بمركز سيدي رحال الشاطئ. ووفقًا لبيان صدر عن المكتب، فإن الواقعة تعود إلى اعتداء همجي من قبل شخص تردد على المركز الصحي دون وجود سبب طبي واضح، ولم تظهر عليه علامات المرض.
تفاصيل الحادثة بدأت عندما طلب المعتدي من إحدى الممرضات فحص جهازه التناسلي، وهو ما قوبل بالرفض. إثر ذلك، غادر المكان ليعود لاحقًا مع شخص آخر تبدو عليه علامات التسكع. اقتحم الاثنان المركز الصحي في حالة هستيرية، حيث قاما بتخريب الممتلكات وكسر الكراسي والمكاتب، إلى جانب السب والشتم. كما تعرضت الممرضات للاعتداء الجسدي، حيث سحلت إحداهن وشدت من شعرها، بينما أصيبت أخرى بكسر في يدها ورضوض في عمودها الفقري، مما استدعى نقلهما إلى مستشفى بالدار البيضاء لتلقي العلاج.
النقابة دعت في بيانها إلى اتخاذ أشد العقوبات بحق المعتدين، وأكدت على ضرورة تدخل مسؤولي قطاع الصحة في الإقليم والجهة لتوفير بيئة آمنة للعمل، بما في ذلك تعيين رجال أمن خاص لحماية الأطر الصحية والمرافق العامة.
في ذات السياق، أفاد مصدر مسؤول من مندوبية الصحة ببرشيد بأن الإجراءات القانونية جارية، وأعرب عن أسفه لوقوع مثل هذه الاعتداءات على العاملين في القطاع الصحي الذين يقدمون خدماتهم للمواطنين. وأوضح أن القضية الآن بين يدي القضاء، الذي يتمتع بالسلطة الكاملة لاتخاذ القرار المناسب، مع الإشارة إلى أن الأضرار التي لحقت بالمرفق العام لا يمكن التنازل عنها، لضمان عدم تكرار هذه الحوادث.
في النهاية، أكدت النقابة أنها مستعدة للجوء إلى جميع أشكال الاحتجاج الممكنة دفاعًا عن حقوق الأطر الصحية وحماية سلامتهم.
