في خطوة تعتبر انتصارًا رياضيًا ودبلوماسيًا للمغرب، قررت الكونفدرالية الإفريقية للشطرنج رسميًا سحب عضوية ما يسمى بـ”الاتحادية الصحراوية للشطرنج” يوم 20 شتنبر 2024 خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للشطرنج بالعاصمة المجرية بودابست. هذا القرار جاء بعد جهد مكثف من الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بقيادة رئيسة الجامعة بشرى القادري، التي لعبت دورًا محوريًا في التصدي لمحاولات إدخال هذا الكيان إلى الاتحاد الدولي
وأكد علي زردان، رئيس اللجنة التأديبية بالجامعة الملكية المغربية للشطرنج، أن القادري نجحت في إفشال المخطط الجزائري الذي كان يسعى لتثبيت “الجمهورية الوهمية” في الاتحاد الدولي، وذلك من خلال اجتماعات مكثفة أجرتها على هامش الأولمبياد العالمي للشطرنج المقام في بودابست. وقد تمت هذه الجهود بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية والرياضة، وزارة الخارجية، وسفيرة المغرب لدى هنغاريا.
تاريخيًا، تمكنت الجزائر في عام 2018 من إدخال هذا الكيان إلى الجامعة الإفريقية للشطرنج. إلا أن جهود المغرب نجحت أخيرًا في إقصاء هذه العضوية، مما يعزز مكانة المغرب كقوة رياضية في المنطقة ويساهم في استقرار الأنشطة الشطرنجية داخل القارة الإفريقية.
من جانب آخر، فشل السفير الجزائري في بودابست في محاولاته إقناع رؤساء الجامعات بمساندة انضمام هذا الكيان للاتحاد الدولي، رغم محاولاته استخدام وسائل مالية لإغراء الأطراف المعنية. وبذلك، يشكل طرد هذا الكيان هزيمة لمحاولات الجزائر في الترويج له على الساحة الدولية.
هذا القرار يعكس أهمية الشفافية والشرعية في الرياضة ويؤكد على تعزيز التعاون الإفريقي في المجالات الرياضية، مما يشكل خطوة هامة نحو استقرار الرياضة في القارة.
