أحيت رابطة الشرفاء العلويين الحسنيين، برئاسة السيد محمد بنداود، ليلة عيد المولد النبوي الشريف في جو روحاني، تميّز بحضور روحي لافت من مختلف الطرق الصوفية والشخصيات الروحية. الحفل، حضرها العديد من مريدي و فقراء الزاوية الدرقاوية الحبيبة المكية بوجدة تحت إشراف مقدمها سيدي بدر جمال، كان مناسبة لتجديد الصلة الروحية بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
تميزت الأمسية بتلاوة جماعية لآيات من القرآن الكريم، رددها الحضور بخشوع، إضافة إلى ترديد أمداح نبوية تمجّد أخلاق ومحاسن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. هذا الاحتفال الصوفي لم يكن مجرد تجمع ديني، بل كان لحظة روحية عميقة أضاءت قلوب الحاضرين، حيث تمّ استحضار خصال النبي الأكرم وسيرته النيرة.
كما شهدت المناسبة حضور مجموعة من الزوايا الصوفية، شيوخها، ومقاديمها الأفاضل، إضافة إلى حضور بارز للمجموعة الفاضلية العريقة. إلى جانب الإخوة والأصدقاء، شارك في هذا الحدث مجموعة من محبي الطرق الصوفية الذين وفدوا من مختلف المناطق للاحتفال بالمناسبة.
أضفى حضور وفد رفيع المستوى من دولة ليبيا الشقيقة رونقًا خاصًا على هذا الاحتفال. ترأس الوفد الشيخ الجليل محمد الدوفاني الفيتوري الإدريسي، شيخ الطريقة العروسية السلامية، الذي حلّ مع مرافقيه في وجدة بعد زيارة سابقة لمدينة الراشدية. في تلك الزيارة، قاموا بصلة الرحم مع شيخ الطريقة الحبيبية هناك، قبل أن يتوجهوا إلى وجدة للمشاركة في هذا الاحتفال الروحي. حضورهم كان كالثريا في الليلة المباركة، حيث زادوا الحدث بهاءً وسرورًا.
في ختام الاحتفال، تم ترديد دعاء صالح لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، ولأسرته العلوية الشريفة، ولعموم الشعب المغربي والأمة الإسلامية، سائلين الله أن يعمّ السلام والرخاء في كافة الأوطان.
يُعد هذا الاحتفال واحدًا من بين العديد من الأنشطة الروحية التي تُعقد في مختلف زوايا المملكة المغربية، والتي تهدف إلى إحياء قيم التسامح والمحبة والارتباط الروحي بين الأفراد من خلال ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
