خلال أشغال الدورة العادية لمجلس عمالة وجدة أنكاد، التي انعقدت مؤخرًا، استحضر السيد لخضر حدوش، رئيس المجلس، أهمية الانسجام والتعاون بين أعضاء المجلس لتلبية احتياجات ساكنة العمالة بشكل أفضل. وشدد حدوش على الدور المحوري الذي يلعبه هذا الانسجام في تحقيق الأهداف التنموية وتعزيز الخدمات الأساسية التي تتطلع إليها الساكنة.
شهدت الدورة مصادقة بالإجماع على ميزانية المجلس، وهي خطوة هامة تعكس التوافق بين الأعضاء على الأولويات المالية للعمالة. وركزت المناقشات حول كيفية توزيع الميزانية لتحقيق أقصى فائدة للسكان، خاصة فيما يتعلق بدعم قطاعي الرياضة والتعليم، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية.
خصص المجلس جزءاً من الميزانية لدعم المجال الرياضي بالعمالة، حيث أكد الأعضاء على أهمية الرياضة في تطوير القدرات الشبابية وتعزيز الروح الجماعية بين المواطنين. ويأتي هذا القرار استجابة لحاجيات العديد من الأندية والجمعيات الرياضية التي تلعب دورًا مهمًا في تعزيز النشاط البدني والاجتماعي بين الفئات العمرية المختلفة.
من بين النقاط التي نوقشت في الدورة، تم التركيز على متابعة الدخول المدرسي الجديد. وأكد المجلس ضرورة الاستماع لحاجيات المؤسسات التعليمية والتلاميذ على حد سواء لضمان انطلاقة سلسة وناجحة للسنة الدراسية. كما تم تسليط الضوء على التحديات التي تواجه قطاع التعليم في المنطقة، مثل نقص التجهيزات أو الحاجة إلى تحسين البيئة المدرسية.
خلال الدورة، أبدى المجلس اهتمامًا كبيرًا بالإنصات إلى تدخلات الأعضاء، حيث تم طرح مجموعة من القضايا المتعلقة بالتنمية المحلية والاحتياجات المستعجلة للساكنة. هذه النقاشات جاءت لتؤكد حرص المجلس على الانفتاح والتعاون من أجل تحقيق التنمية الشاملة.
يأتي هذا الاجتماع ليبرز التزام مجلس عمالة وجدة أنكاد بالاستجابة لتطلعات المواطنين من خلال تعزيز الانسجام بين أعضائه وتحديد أولويات تنموية واضحة. وفي ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المنطقة، يشكل هذا التوافق خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في وجدة أنكاد.



