الصراع السياسي في مجلس جماعة وجدة: مصير الرئيس محمد العزاوي بين الاستقالة والإقالة… موقف لخضر حدوش وفريق الأصالة والمعاصرة

تشهد الساحة السياسية في مدينة وجدة توترات ملحوظة، خصوصاً داخل مجلس الجماعة، حيث تصاعد الجدل حول استمرار رئيس الجماعة محمد العزاوي في منصبه، وسط دعوات متزايدة لاستقالته أو إقالته. يبرز هذا الصراع بين مختلف الفرقاء السياسيين، مما يزيد من حدة الانقسام داخل المجلس ويثير تساؤلات حول مستقبل القيادة المحلية للمدينة.

بدأت الخلافات داخل مجلس جماعة وجدة منذ فترة، مع تزايد التوترات بين أعضاء المجلس والرئيس محمد العزاوي. الرئيس، الذي ينتمي إلى حزب الأحرار، وجد نفسه محاطًا بمعارضة داخلية قوية، وسط ادعاءات تتعلق بإدارته لشؤون الجماعة.

في تصريح خاص لجريدة Le48info.ma، أبدى لخضر حدوش، أحد الأعضاء البارزين في مجلس جماعة وجدة، رأيه حول هذه الأزمة. حدوش أشار إلى أن فريقه، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، لم يوقع على طلب إقالة الرئيس العزاوي حتى الآن، معتبرًا أن هذا الموقف ينبع من أخلاقيات سياسية. حسب حدوش، يجب أن تبدأ المعارضة الحقيقية من داخل حزب الأحرار نفسه، وهو الحزب الذي ينتمي إليه العزاوي، قبل أن يشارك الآخرون في هذا القرار.

أكد لخضر حدوش وفريقه أنهم سيظلون ملتزمين بالدفاع عن مصالح مدينة وجدة وساكنتها. وقد عبر عن أسفه العميق للوضع الحالي، مشيرًا إلى أن الصراعات الداخلية لا تخدم مصالح المواطنين الذين وضعوا ثقتهم في المنتخبين لتسيير شؤون المدينة والعمل على تطويرها. وأضاف أن هناك ضرورة لتجاوز الخلافات من أجل تحقيق مصالح السكان الذين ينتظرون حلولاً لمشاكلهم، وليس مزيدًا من الصراعات.

تعكس هذه الأزمة السياسية في مجلس جماعة وجدة نموذجاً للتحديات التي تواجهها العديد من المجالس المنتخبة في المغرب. الصراعات الداخلية وعدم القدرة على الوصول إلى توافقات تخدم الصالح العام تؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل المشاريع التنموية وتعميق الهوة بين المواطن والمسؤول.
يبقى مستقبل مجلس جماعة وجدة ورئيسه محمد العزاوي غير واضح في ظل الصراع السياسي القائم. وفي الوقت الذي تتزايد فيه الدعوات لاستقالته أو إقالته، يتساءل سكان المدينة عن مصير هذه التجاذبات وتأثيرها على حياة المواطنين اليومية.

علال المرضي
علال المرضي