في إطار تعزيز الجهود التنموية لحماية ودعم المهاجرين في المغرب، نظمت جمعية التعاون للتنمية والثقافة بوجدة دورة تكوينية على مدى يومين، 4 و5 سبتمبر 2024، حول “الإطار السياسي والمعياري على المستوى الدولي والوطني والإقليمي المتعلق بصحة ورفاهية الأطفال والشباب والنساء المهاجرين(ات)”. تأتي هذه الدورة ضمن مشروع “مساعدة وحماية المهاجرين”، المنجز من قبل الجمعية، والذي يندرج تحت البرنامج الجهوي للتنمية والحماية لشمال إفريقيا (RDPP NA) الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة (OIM) بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
يهدف البرنامج إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية للمهاجرين من خلال تقديم المساعدة والحماية للمهاجرين الأكثر ضعفاً، بالإضافة إلى دعم الأهداف الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء (SNIA).
شارك في هذه الدورة التكوينية ممثلون عن جماعة وجدة، جهة الشرق، وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التعاون الوطني، الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، إلى جانب عدد من أعضاء جمعيات المجتمع المدني وممثلي المهاجرين في وجدة، بالإضافة إلى ممثلي منظمة “داركوم” (DARKUMU).
تضمنت الورشة مناقشات حول محاور رئيسية منها:
- الإطار السياسي والمعياري على المستوى الدولي والوطني بشأن الهجرة وحقوق المهاجرين واللاجئين: تم التطرق إلى الاتفاقيات العالمية المتعلقة بالهجرة وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى القوانين الوطنية التي تؤطر حقوق المهاجرين واللاجئين في المغرب.
- الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء (SNIA): ناقش المشاركون أهداف هذه الاستراتيجية التي تسعى إلى دمج المهاجرين بشكل فعال في المجتمع المغربي وضمان حقوقهم وحمايتهم.
- صحة ورفاهية الأطفال والشباب والنساء المهاجرين: تم التركيز على أهمية تعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية للمهاجرين، مع إيلاء اهتمام خاص للأطفال والشباب والنساء، باعتبارهم من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر.
هذه الورشة تأتي في سياق دعم الجهود المبذولة لتحقيق رؤية المغرب في مجال الهجرة، والتي تقوم على احترام حقوق الإنسان وتعزيز التعايش السلمي بين المهاجرين والمجتمع المحلي. كما تمثل نموذجاً للتعاون المثمر بين المجتمع المدني والمنظمات الدولية في سبيل تحسين ظروف حياة المهاجرين في المغرب.
