اليونسكو تطلق أدوات جديدة لتعزيز التعليم الأخضر

باريس – بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، كشفت منظمة اليونسكو اليوم الأربعاء عن أدوات جديدة تهدف إلى خضرنة المدارس والمناهج الدراسية، مؤكدة على ضرورة تمكين الشباب للعب دور فعّال في مواجهة الأزمة المناخية.

وأوضحت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في بيان لها أن “خضرنة المدارس والمناهج الدراسية هي إحدى أفضل الوسائل لمواجهة الاختلال المناخي على المدى الطويل”.

وأشارت اليونسكو إلى أن دراستها التحليلية لعام 2021 على 100 إطار وطني للمناهج الدراسية أظهرت أن نحو نصف المناهج (47%) لا تتناول موضوع الاختلال المناخي، بينما فقط 23% من المعلمين يشعرون بأنهم قادرون على طرح موضوع العمل المناخي بطريقة مناسبة في صفوفهم الدراسية.

وأضاف البيان أن 70% من الشباب الذين شاركوا في الدراسة الاستقصائية لم يتمكنوا من شرح فكرة الاختلال المناخي، وأعربوا عن قلقهم من الطريقة التي يُدرَّس بها هذا الموضوع حاليا.

وقد أحرزت الدول الأعضاء في اليونسكو “تقدما كبيرا” في السنوات الثلاث الماضية في إدراج مواضيع بيئية في جميع مجالات المناهج الدراسية، لكن التقرير الجديد، الذي نشرته اليونسكو اليوم، يحذر من أن التعليم الرسمي يركز بشكل مفرط على تقديم المعارف المتعلقة بالمسائل المناخية بدلاً من قيادة العمل.

وأكد التقرير أن التعليم في مجال التنمية المستدامة يجب أن يركز أيضا على الخبرات المباشرة القادرة على إحداث تغيير، وذلك من خلال أداتين عمليتين تقترحهما اليونسكو لخدمة الدول الأعضاء والمجتمع الأكاديمي العالمي.

إرشادات اليونسكو الجديدة بشأن إعداد مناهج مراعية لقضايا البيئة تعد دليلا عمليا يوفر، لأول مرة، فهما مشتركا للمواضيع التي يجب أن تشملها التربية المناخية وكيفية تعميم المواضيع البيئية في جميع المناهج الدراسية.

أما الأداة الثانية فهي معيار اليونسكو الجديد بشأن جودة المدارس الخضراء، الذي تم صياغته بالشراكة مع وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الدول. يحدد هذا المعيار الحد الأدنى من الشروط الواجب استيفاؤها لإنشاء “مدرسة خضراء” من خلال تعزيز نهج عملي المنحى، وفقا لبيان المنظمة.

بلال شكلال
بلال شكلال