شهد مطار مانشستر في 15 غشت 2024 حادثة غير مألوفة عندما اضطرت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، رحلة رقم AT818 القادمة من الدار البيضاء، إلى العودة دون تسليم أمتعة الركاب بسبب انتشار الصراصير في مخزن الأمتعة. ورغم وصول الرحلة في موعدها المحدد عند الساعة 5:20 مساءً، إلا أن الركاب وجدوا أنفسهم في انتظار مطول لأمتعتهم.
صراصير في مخزن طائرة مغربية تُعيدها من مانشستر وتترك 100 سائح بلا أمتعة
ووفقًا لما نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية اليوم الإثنين 19 غشت 2024، بعد 90 دقيقة من الانتظار، تبيّن أن مخزن الأمتعة كان مليئًا بالصراصير، مما جعل الموظفين غير قادرين على التعامل مع الحقائب لأسباب تتعلق بالصحة والسلامة. كارين جي، إحدى الركاب، أوضحت أن جهاز AirTag الخاص بها أظهر أن حقيبتها وصلت بالفعل إلى مانشستر، لكن الصراصير كانت السبب الرئيسي في تأخير تسليم الأمتعة.
بعد اكتشاف المشكلة، طُلب من جميع الركاب مغادرة المطار حتى إشعار آخر بشأن وصول حقائبهم. في هذه الأثناء، غادرت الطائرة من نوع بوينج 737 عائدة إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، حيث تم تفريغ الأمتعة. الغريب في الأمر أن الطائرة استمرت في رحلاتها المجدولة إلى أبوجا وجنيف وباريس دون إعادة الأمتعة إلى مانشستر.
وحتى يوم الإثنين 19 أغسطس 2024، أي بعد خمسة أيام من الحادثة، لا تزال أجهزة تحديد المواقع تشير إلى وجود الأمتعة في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء. هذا الأمر زاد من قلق السياح، حيث أعربت إحدى المسافرات عن خشيتها من أن تضع الصراصير بيضها في حقيبتها المصنوعة من قرون الأيل الناعمة.
في رد على هذه المخاوف، أكد البروفيسور تيم كولسون، رئيس قسم الأحياء بجامعة أكسفورد، أن إمكانية دخول الصراصير إلى الأمتعة غير مرجحة للغاية. ومع ذلك، أشار إلى أنها قد تختبئ في التجاويف الصغيرة التي تلتصق بها عجلات الحقائب أو تدخل عبر أي فجوات إذا لم تُغلق الحقائب بشكل صحيح.
تظل حالة الركاب والسياح البريطانيين في انتظار حلول عاجلة من الخطوط الملكية المغربية، لإعادة أمتعتهم وضمان عدم تأثرها بهذا الحادث غير المتوقع.