ارتفاع حصيلة ضحايا انقلاب قارب المهاجرين قبالة شواطئ كلميم

شهد الشاطئ الأبيض بإقليم كلميم في المغرب مأساة إنسانية مع انقلاب قارب للهجرة غير النظامية، مما أسفر عن وفاة عدد من المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

مياه الشاطئ الأبيض بضواحي كلميم تلفظ المزيد من جثث المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء

بدأت الحادثة يوم السبت 17 غشت 2024، عندما لفظ شاطئ “أوريورة” 11 جثة، من بينها جثة امرأة واحدة. وقد باشرت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بلقصابي تحقيقاتها الأولية لتحديد ظروف الحادث ومكان انطلاق القارب.

ومع استمرار عمليات التمشيط على طول سواحل الشاطئ الأبيض، ارتفعت الحصيلة يوم الأحد 18 غشت 2024 إلى 17 ضحية، بينهم ثلاث نساء، بزيادة 6 وفيات عن الحصيلة الأولية.

وتواصل السلطات المختصة جهودها في البحث عن ضحايا محتملين آخرين، كما تجري تحقيقاً معمقاً لجمع المعلومات والأدلة اللازمة لفهم ملابسات هذه المأساة، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

مياه الشاطئ الأبيض بضواحي كلميم تلفظ المزيد من جثث المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء 01

هذه المأساة تذكرنا بالثمن الباهظ الذي يدفعه المهاجرون في سعيهم نحو حياة أفضل. إنها دعوة للتفكير في الظروف القاسية التي تدفع هؤلاء الأشخاص لركوب مثل هذه المخاطر، وفي مسؤوليتنا الجماعية كمجتمع عالمي لخلق عالم أكثر عدالة وإنسانية.

في النهاية، تبقى هذه المأساة تذكيراً مؤلماً بأن كل ضحية كان إنساناً له قصة، وأحلام، وعائلة تنتظر عودته. وفي حين تستمر التحقيقات وعمليات البحث، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكننا منع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل، وكيف نحمي كرامة وحياة أولئك الذين يسعون لحياة أفضل؟

بلال شكلال
بلال شكلال