مولودية وجدة للركبي.. مجد متجدد وتاج يستحقه الأبطال


في مشهد رياضي استثنائي، خطّه التاريخ بأحرف من ذهب، تُوّج نادي مولودية وجدة للركبي بطلاً للمغرب لموسم 2024/2025، بعد مباراة قوية ومثيرة أمام أولمبيك الدار البيضاء، احتضنتها العاصمة الاقتصادية وسط حضور جماهيري حماسي، ومشاعر اختلطت بين التحدي والفخر والدموع.

رغم كل الصعوبات التي واجهها الفريق طيلة الموسم، سواء على المستوى المادي أو اللوجستي، أثبت رجال المولودية أن الروح الوجدية لا تُهزم، وأن العزيمة قادرة على قهر المستحيل. ففي قلب الدار البيضاء، واجه أبناء الشرق خصماً عنيداً بكل شجاعة وإصرار، واستطاعوا قلب المعادلة لصالحهم، في مباراة خالدة لن تنساها جماهير الركبي الوطنية.

هذا التتويج ليس فقط إنجازاً رياضياً، بل هو رسالة صادقة بأن مدينة وجدة، التي أنهكتها التحديات، ما زال فيها قلب ينبض بالروح الرياضية. وها هو الركبي يعيد البسمة لجمهور عانى من غياب الألقاب، لكنه ظل وفيّاً خلف ناديه، داعماً ومؤمناً.

كل التحية والتقدير للجهاز الفني، الذي عمل بصمت ومثابرة، ولللاعبين الذين لم يدّخروا جهداً داخل الملعب، ولجماهير الفريق التي آمنت بالحلم حتى النهاية.
لكن لا بد من وقفة احترام وتقدير خاصة لـالرئيس الحاج الطاهر بوجوالة، الذي أثبت مرة أخرى أنه قائد من طراز نادر، يضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار، ويقوده بحكمة ووفاء في أحلك الظروف.

اليوم، تعود الكأس إلى وجدة، ليس فقط كقطعة فضية، بل كرمز للأمل، والانتصار على الصعوبات، والإيمان بقوة الجماعة.
مبروك لوجدة، مبروك لمولودية الركبي… والمجد لمن يستحقه.

علال المرضي
علال المرضي