مواطن يوجه نداء استثنائي عبر لافتة في بهو جماعة وجدة لدعوة المستشارين للتصويت بالإجماع على مشاريع تنموية

في خطوة غير مسبوقة تعكس الحس المدني العميق والغيرة على المدينة، قام أحد مواطني وجدة بتوجيه رسالة علنية إلى مستشاري الجماعة من خلال لافتة عُلِّقت في بهو مقر الجماعة خلال انعقاد دورة أكتوبر، وهي الدورة التي تتزامن مع منتصف ولاية المجلس الجماعي الحالي. المواطن دعا من خلال رسالته إلى التصويت بالإجماع على المشاريع المدرجة في هذه الدورة، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي حباً في المدينة وسكانها

اللافتة، التي أثارت تفاعل الحاضرين، حملت رسالة واضحة تدعو إلى تجاوز “البلوكاج” السياسي والتصويت بالإجماع على المشاريع التي تخدم مصلحة المدينة. ويبدو أن هذا النداء يأتي في سياق ما تشهده المدينة من تعثرات تنموية ناجمة عن حسابات سياسية ضيقة، وهو ما دفع المواطن إلى التدخل بطريقة مبتكرة لتوصيل صوته وصوت عدد من سكان المدينة
هذه البادرة تعكس الروح الوطنية والغيرة على مصلحة وجدة، حيث عبّر المواطن عن استيائه من التعطيل الذي تعرفه المشاريع التنموية نتيجة للخلافات السياسية بين أعضاء المجلس. ويرى المواطن، كما عبّر في لافتته، أن هذه المشاريع تمثل شريان حياة لتطوير المدينة وتحسين ظروف العيش فيها.

في رسالته، توجه المواطن إلى المستشارين المحليين قائلاً: “تغلبوا على الحسابات السياسية الضيقة، واعملوا من أجل المدينة وسكانها”. هذا النداء يعكس ما يراه الكثير من السكان من ضرورة تجاوز الخلافات الشخصية والسياسية بين أعضاء المجلس من أجل الدفع بعجلة التنمية.

تعد هذه الدورة نصف ولاية المجلس فرصة مهمة لقياس التقدم المحرز في تنفيذ المشاريع التنموية. ويأتي هذا النداء في وقت حساس، حيث يتطلع السكان إلى اتخاذ قرارات تنموية تعيد الحياة إلى المدينة وتعزز فرص التنمية فيها. إن نجاح المجلس في التصويت بالإجماع على المشاريع يمكن أن يعيد الثقة بين السكان والمسؤولين، ويساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي الذي تأثر بالتعثرات السابقة.

تعكس هذه البادرة الحس الوطني العميق والشعور بالمسؤولية الجماعية تجاه المدينة. وبينما يبقى على عاتق المستشارين الاستجابة لهذا النداء، فإن الكرة الآن في ملعبهم لتجاوز الحسابات السياسية الضيقة والعمل يداً بيد من أجل خدمة المدينة وسكانها.

علال المرضي
علال المرضي