✍️ / بلال شكلال
تقرير رسمي يكشف الأرباح الكبيرة لشركات توزيع البنزين والغازوال في المغرب
كشف مجلس المنافسة في تقرير جديد له أن شركات توزيع الوقود في المغرب تربح مبالغ كبيرة جدًا، أكثر بكثير من الربح الذي تحققه محطات الوقود نفسها، وهو ما أعاد الجدل حول غلاء المحروقات ومن يستفيد منه فعلًا.
🛢️ كم تربح الشركات؟
حسب التقرير الذي صدر عن مجلس المنافسة بخصوص الأشهر الثلاثة الأخيرة من سنة 2024:
- تربح شركات توزيع البنزين بالجملة: 1.67 درهم في كل لتر
- تربح شركات توزيع الغازوال بالجملة: 1.28 درهم في كل لتر
بينما لا تربح محطات الوقود (التي تبيع مباشرة للمواطنين) سوى: - 0.52 درهم في كل لتر من البنزين
- 0.48 درهم في كل لتر من الغازوال
بمعنى آخر: الشركة التي تبيع بالجملة وتجري البيع بالتقسيط في نفس الوقت (مثل “أفريقيا”) تربح ما مجموعه:
🔹 2.19 درهم في كل لتر من البنزين
🔹 1.76 درهم في كل لتر من الغازوال
🏪 من هي “أفريقيا”؟
شركة “أفريقيا” لتوزيع المحروقات هي إحدى أكبر الشركات في المغرب، وتملك أكثر من 600 محطة وقود، وتبيع سنويًا أكثر من 1.2 مليون طن من الوقود. وهي تابعة لمجموعة Akwa التي يملكها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وهذا ما يثير الكثير من الجدل حول تضارب المصالح.
⁉️ لماذا هذا مهم؟
من الطبيعي أن تربح الشركات، لكن المفروض أن تكون هوامش الربح عند البيع بالجملة أقل من تلك الخاصة بمحطات الخدمة (البيع للمواطنين)، لأن بيع الجملة يتم بكميات كبيرة. لكن في المغرب، العكس هو الذي يحدث.
هذا الوضع يطرح أسئلة كثيرة حول عدالة الأسعار ومن يستفيد من ارتفاع الأثمنة التي يدفعها المواطنون كل يوم.
📉 هل تغير شيء؟
نعم، حسب نفس التقرير، انخفض هامش ربح شركات التوزيع قليلًا مقارنة بالأشهر السابقة، لكنه ما زال مرتفعًا. وهذا ما يجعل الكثيرين يطالبون بـ:
- تدقيق ومراقبة أكبر لأسعار المحروقات
- فصل المال عن السلطة
- حماية القدرة الشرائية للمواطنين
📌 خلاصة:
أسعار البنزين والغازوال في المغرب ما تزال مرتفعة، وشركات التوزيع تربح أكثر مما هو منطقي، خاصة عندما يكون أصحابها في مواقع القرار. هل نحتاج إلى إصلاح جذري في قطاع المحروقات؟ الجواب أصبح أوضح من أي وقت مضى.
