نوّه ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، بالقرارات الحكيمة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خاصة المصادقة على دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلكي الإجازة والماستر ونشرها في الجريدة الرسمية.
وصف زغلول هذه الخطوة بأنها منعطف استراتيجي لترسيخ معايير الجودة والشفافية في المنظومة الجامعية، مؤكداً أن القرار ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تعطي الأولوية للتعليم باعتباره رافعة أساسية لبناء الرأسمال البشري والتنمية الشاملة.
وأشار إلى أن التغييرات في دفاتر الضوابط لا تقتصر على الإطار القانوني، بل تستجيب لمطالب الأساتذة الجامعيين عبر تعزيز وحدات التخصص وتكريس دور الأستاذ الباحث كضمان لجودة التكوين وعمق البحث العلمي. كما يبرز القرار أهمية الهيئات المنتخبة في تدبير الشأن البيداغوجي، لضمان انسجام الإصلاحات مع حاجيات الطلبة والمجتمع.
وأوضح زغلول أن الضوابط الجديدة تعزز وضوح معايير الولوج والانتقاء، وتكرّس العدالة، مع إدماج وحدات اللغات الأجنبية، والذكاء الاصطناعي، والمهارات الحياتية والمقاولاتية، بما يعزز قابلية التشغيل للطلبة. وفي سلك الماستر، توحيد شروط الولوج يضمن تكافؤ الفرص ويفتح آفاقاً أوسع لاستكمال المسار الأكاديمي.
واختتم رئيس الجامعة بالإشارة إلى أن تطبيق هذه الضوابط يتم بالشراكة بين الوزارة، الجامعات، الأساتذة الباحثين، والهياكل المنتخبة، مع التزام جامعة محمد الأول بتفعيل هذه الإصلاحات لضمان جامعة مغربية منصفة، متميزة، ورافعة للتنمية البشرية والمجتمعية.