وجدة تكرم قاماتها الفكرية… درع الجماعة للكاتب الصحفي منير الحردول عرفاناً بعطاءه الإعلامي

في لحظة وفاء واعتراف رمزية، شهدت جماعة وجدة حدثاً مميزاً يعكس قيمة المثقف ودوره الحيوي في النهوض بالمجتمع، حيث قام السيد محمد العزاوي، رئيس جماعة وجدة، بتكريم الكاتب الصحفي منير الحردول، بمنحه درع الجماعة، عرفاناً لما قدمه من كتابات ومقالات رأي عميقة ومؤثرة، تُجسد الوعي وتخدم قضايا الشأن العام بروح وطنية عالية.

وقد جرى هذا التكريم بحضور نخبة من الفاعلين الإعلاميين والثقافيين على رأسهم السيد مصطفى الراجي، مدير جريدة “أخبار الشرق” ورئيس الفيدرالية المغربية للصحافة الجهوية، والسيد عمر كعواشي، رئيس جمعية عالم المغاربة، والسيدة أم العيد البكري، نائبة رئيس الجماعة، والسيد محمد زروقي المدير العام للمصالح بالجماعة، والسيد سعيد أفقير ، مستشار بالجماعة، بالإضافة إلى السيد علال المرضي، مدير جريدة “لو48أنفو” والأمين الجهوي للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بجهة الشرق.

في كلمته بالمناسبة، عبّر السيد العزاوي عن اعتزازه بمسار الكاتب الصحفي منير الحردول، مؤكداً أن وجدة تفخر بأمثاله من الأقلام النزيهة والمثقفة، التي تسهم بصمت وإصرار في بناء وعي جماعي رصين، وقال: “تكريم منير الحردول هو تكريم لرجالات الفكر والكلمة الحرة، وهو جزء من التقدير الذي تستحقه نخبنا الإعلامية التي تشتغل في صمت”.

IMG 20250703 WA0013

من جانبه، أثنى الأستاذ مصطفى الراجي على المحتفى به بكلمات صادقة، حيث وصفه بأنه “شخصية فريدة في الكتابة، بوسعه أن ينجز كتاباً كاملاً في يوم واحد، لما يتميز به من غزارة فكرية وسلاسة لغوية ورؤية عميقة”، مؤكداً أن هذا التكريم مبادرة نوعية تستحق الإشادة، خاصة في زمن قلّ فيه من يهتم بالمثقفين والمبدعين.

الكاتب منير الحردول، الذي راكم تجربة طويلة في الصحافة والكتابة، عُرف بمقالاته التي تجمع بين الحس الوطني، والعمق الفكري، والطرح الموضوعي لقضايا المجتمع، وهو من الأصوات التي تشتغل خارج دائرة الأضواء، بإيمان راسخ برسالة الكلمة الحرة وخدمة المصلحة العامة.

هذا التكريم لم يكن مجرد لحظة احتفالية، بل كان رسالة واضحة مفادها أن الكلمة الصادقة لا تموت، وأن للوفاء مكاناً في مدينة وجدة، التي لطالما احتضنت الفكر والمثقفين عبر تاريخها العريق.

علال المرضي
علال المرضي