وجدة تستضيف الدورة السابعة للدوري الدولي للتكواندو بعد خمس سنوات من الانقطاع بمشاركة 20 دولة

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتزامنًا مع احتفالات المملكة المغربية بالذكرى الـ69 لعيد الاستقلال المجيد، تستعد مدينة وجدة لاستقبال الدورة السابعة من الدوري الدولي للتكواندو، الذي سيقام من 15 إلى 17 نوفمبر الجاري. ويُعتبر هذا الحدث الرياضي البارز فرصة للاحتكاك بين أفضل الرياضيين المغاربة والدوليين، حيث سيشارك في المنافسات أكثر من 20 دولة من مختلف القارات.

بعد انقطاع دام خمس سنوات بسبب جائحة كورونا، يعود الدوري الدولي للتكواندو في وجدة ليعزز مكانته كأحد أهم الفعاليات الرياضية في القارة الإفريقية والعالم. ويُتوقع أن يشهد الحدث مشاركة واسعة من الأبطال الدوليين الذين سيخوضون منافسات قوية في مختلف الفئات، مما يعكس تطور رياضة التكواندو في المغرب وفي المنطقة بشكل عام.

في مؤتمر صحفي نظمته جمعية “وجدة رياضة للتنمية” لتسليط الضوء على تفاصيل الدورة السابعة، أكد عبد القادر الزروري، رئيس الجمعية، أن هذا الحدث يعد تتويجًا لجهود حثيثة استمرت لعدة سنوات. الزروري أضاف أن البطولة ستنظم بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للتكواندو، وكالة التنمية لجهة الشرق، والمغربية للألعاب والرياضة، وهو ما يعكس التنسيق المثمر بين مختلف الهيئات الوطنية والمحلية.

وأشاد الزروري بالأهمية الكبرى لهذا الدوري في تطوير رياضة التكواندو في المغرب، موضحًا أن التوصيات الملكية التي تم إصدارها في المناظرة الوطنية حول الرياضة بالصخيرات عام 2008، تندرج ضمن استراتيجيات تطوير الرياضة الوطنية، وهو ما ينعكس بوضوح في استضافة المغرب لهذا النوع من البطولات الدولية. وأكد الزروري أن الدورة السابعة من الدوري ستشكل فرصة سانحة للتعرف على آخر المستجدات في رياضة التكواندو وتبادل الخبرات بين الرياضيين المغاربة ونظرائهم الدوليين.

تعد دورة هذا العام من الدوري الدولي للتكواندو خطوة مهمة نحو تعزيز مستوى اللاعبين المغاربة، إذ سيتم استخدام أحدث التقنيات الرياضية في تنظيم المنافسات، مثل الواقي الإلكتروني KPNP ADIDAS ونظام “Video Replay”، مما يسهم في رفع دقة التحكيم وتوفير بيئة منافسة عادلة للرياضيين.

من جانبه، أكد الزروري أن المشاركين في الدوري سيستفيدون من التواجد وسط أجواء رياضية عالية المستوى، حيث سيُدير المباريات 50 حكمًا، منهم 17 حكمًا دوليًا. وأضاف أن الهدف من هذا الحدث هو رفع مستوى التكواندو في المنطقة، وجعل مدينة وجدة واحدة من المحطات الأساسية في تقويم البطولات الرياضية الدولية.

الدورة السابعة لدوري التكواندو الدولي في وجدة تمثل فرصة متميزة للمغرب لعرض إمكانياته التنظيمية والرياضية على الساحة العالمية. كما يشكل هذا الحدث حدثًا رياضيًا يساهم في تسويق مدينة وجدة على الصعيدين العربي والدولي، ويعزز من مكانتها كمركز رياضي هام في شمال إفريقيا.

مع عودة هذا الدوري بعد انقطاع طويل، يتطلع عشاق الرياضة إلى مشاهدة مباريات عالية الجودة، وتقديم عروض فنية متميزة، والاحتفاء بنجاح رياضي مغربي على المستوى العالمي.

علال المرضي
علال المرضي