في خطوة هامة تهدف إلى دعم الحركة التجارية في مدينة وجدة، انطلقت أشغال تهيئة سوق جديد بجماعة أهل أنكاد، وذلك لتعويض وإيواء التجار المتضررين من إغلاق سوقي الجمعة والأحد. المشروع الذي يجري تنفيذه على وعاء عقاري تابع للجماعة السلالية المحاميد، يقع في قيادة أهل أنكاد، ويشمل مساحة إجمالية تتجاوز ثمانية هكتارات وفق التحديد الإداري B/337.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود التنسيق بين مجلس جهة الشرق وجماعة أهل أنكاد، حيث تم تخصيص ميزانية قدرها 10 ملايين درهم لتهيئة هذا السوق الجديد. هدف المشروع هو ضمان استمرارية الأنشطة التجارية لتجار سوقي الجمعة والأحد، وتوفير بيئة تجارية ملائمة وآمنة لمرتادي السوق من سكان مدينة وجدة والمناطق المجاورة. ويُتوقع أن يسهم السوق الجديد في تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، كما سيعزز التجربة التسويقية للزوار بفضل تهيئته وفق أحدث المعايير.
هذا المشروع لا يعد فقط بديلاً لأسواق الجمعة والأحد، بل يشكل خطوة عملية نحو تعزيز بنية المدينة التحتية وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما يُنظر إليه كفرصة لتوفير بيئة تجارية حديثة تدعم التوازن بين مختلف جوانب التنمية، وتحقق أهداف تنمية محلية مستدامة تعود بالنفع على التجار والسكان على حد سواء.
من خلال هذه المبادرة، يُؤكد المسؤولون على التزامهم بتطوير مدينة وجدة ورفع جاذبيتها الاقتصادية، في الوقت الذي يساهم فيه هذا المشروع في تحسين الظروف الاجتماعية والتجارية للتجار المتضررين وضمان تأمين مصدر دخلهم اليومي.
