بقلم-احمد مساعد
نحن لا نكتب لمجرد الكتابة، ولا ننتقد لمجرد الانتقاد، بل نكتب لأننا نحب هذه المدينة، نكتب حين نفرح لرؤية وجدة تتحرك، تستفيق من غفوة سنوات خُنقت فيها بالتسيير العبثي والحسابات الضيقة التي أدخلتها قاعة الإنعاش في صمتٍ موجع. ونكتب حين نرى الخلل، لأن الصمت حينها خيانة.
اليوم، نرى تحوّلات ملموسة، ومبادرات بدأت تخرج المدينة من عزلتها، والحق يقال: الوالي خطيب الهبيل، جاء بفكر مختلف، وبروح المسؤولية، لا المزايدة. نعم لمهرجانات تنبض بالحياة الثقافية، نعم لمشاريع تهيئة تُعيد لوجدة جمالها وروحها، نعم لكل خطوة تُعيد الثقة لأبنائها وتجعل الزائر يراها كما نراها: مدينة تستحق.
لكن في المقابل، سنظل نقول “لا” لكل مظاهر الفوضى، لسوء التسيير، وللممارسات التي تسيء لصورة المدينة وكرامة من يشتغل داخل مؤسساتها. سنظل نكتب، بإيجابية حين تُحترم وجدة، وبقوة حين تُهان.
كفانا من الخطاب الرديء، من التنابز، من لغة السب والقذف… وجدة أكبر من صراعات صغيرة لا تليق بتاريخها ولا بأبنائها.