في خطوة تهدف إلى تأمين العناية الصحية اللازمة لشيخ الطريقة القادرية البودشيشية، سيدي جمال الدين القادري بودشيش، تم صباح يوم الأحد، نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط بواسطة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي، مجهزة بأحدث الوسائل الطبية. جاء هذا النقل بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وذلك لمتابعة حالته الصحية عن كثب. وقد رافق الشيخ في هذه الرحلة ابنه، الدكتور محمد القادري بودشيش، الذي كان إلى جانبه في هذه الظروف الدقيقة.
ويذكر أن الشيخ سيدي جمال الدين تعرض لوعكة صحية مفاجئة، وذلك بعد أيام قليلة من مشاركته في إحياء الذكرى الثامنة لوفاة والده، الشيخ الجليل سيدي حمزة القادري بودشيش، الذي أقيم في مقر الزاوية في مداغ (إقليم بركان). وقد شهدت المناسبة حضورًا وطنيًا ودوليًا رفيعًا من المريدين والمحبين الذين جاؤوا لتجديد العهد والالتزام بمنهج الطريقة القادرية البودشيشية.
وكانت المناسبة الروحية فرصة لتأكيد النهج التصوفي المعتدل الذي تدعو إليه الطريقة القادرية، وهو منهج قائم على تزكية النفوس ونشر المحبة والسلام بين جميع أفراد المجتمع. ومن أبرز ما تم في هذا اللقاء الروحي، هو إعلان الشيخ جمال الدين عن خليفته، سيدي منير القادري بودشيش، ليواصل مسيرة الطريقة ويأخذ على عاتقه مهمة نشر هذا النهج الصوفي في المستقبل.
ويتمنى جميع المريدين والمحبين لشيخ الطريقة القادرية البودشيشية الشفاء العاجل لشيخهم، ويعبرون عن دعائهم الخالص بالسلامة والصحة الجيدة له.
