“من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا”.. ندوة محورية بمهرجان وجدة المغاربي

بمسرح محمد السادس بمدينة وجدة، انطلقت اليوم أولى الندوات الفكرية ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم، التي اختارت لها اللجنة المنظمة شعارًا بليغًا: “من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا”.

الندوة جمعت ثلة من الشخصيات الثقافية والفكرية والفنية من المغرب والعالم العربي وأسماء أجنبية وازنة، لتؤكد رؤية المهرجان العميقة للسينما باعتبارها فنًا يتجاوز حدود المتعة البصرية، ليصبح وسيلة للتواصل والتقارب بين الشعوب والثقافات.

فالسينما، بما تحمله من قدرة على سرد القصص وتجسيد التجارب الإنسانية، تمنح المشاهد نافذة للتعرف على ثقافات وأفكار بعيدة عن واقعه اليومي، مما يسهم في تقليص الفجوات وبناء جسور الحوار والتفاهم.

كما أبرزت الندوة دور السينما في تسليط الضوء على قضايا إنسانية واجتماعية كبرى، مثل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والهوية والتحديات البيئية، مؤكدة أن الشاشة الفضية قادرة على إثارة النقاش العام وتحفيز الوعي والتغيير.

وتوقفت المداخلات عند أهمية التبادل الثقافي الذي تتيحه السينما بين المبدعين والجمهور، باعتبار أن كل فيلم هو تجربة جديدة تعكس تنوعًا إنسانيًا وتفتح آفاقًا للفهم المشترك، بما يعزز قيم التسامح والسلام والتعايش.

ويتطلع منظمو المهرجان، عبر هذه الدورة، إلى تقديم أعمال سينمائية ثرية ومتنوعة تعكس نبض المجتمعات وقضاياها، لتؤكد مجددًا أن كل قصة تُروى على الشاشة إنما تفتح نافذة على عالم مختلف، وتجعل من السينما أداة أساسية في رحلة الإنسانية نحو مستقبل أفضل.

إدارة التحرير
إدارة التحرير