تتواصل بوجدة فصول قضية مثيرة للرأي العام المحلي، بعد أن أقدم أحد المواطنين على تقديم شكاية رسمية ضد سيدة انتحلت صفة صحفية، استعملت صفحة فايسبوكية غير مرخصة، إضافة إلى تطبيق واتساب، في الابتزاز والشتم والتشهير والمس بالحياة الخاصة.
وحسب مصادر مؤكدة، فقد تم تفريغ مجموعة من التسجيلات الصوتية (الأوديوهات) من قبل مفوض قضائي، كأدلة مادية توثق عمليات الابتزاز والتهديد، في حين تم إعداد الملف القانوني من طرف محامي النقابة المستقلة للصحفيين المغاربة لجهة الشرق، الذي يتابع القضية في إطار الإجراءات القانونية الجاري بها العمل.
التحقيقات الأولية كشفت أن الصفحة المستعملة في النشر لا تتوفر على أي ترخيص قانوني أو ملاءمة مع مقتضيات قانون الصحافة والنشر رقم 88.13، كما أن المعنية بالأمر لا تحمل أي صفة مهنية أو بطاقة صحافة معتمدة، وهو ما يجعل أفعالها خاضعة لتهم انتحال صفة منظمة قانوناً، والابتزاز الإلكتروني، والتشهير عبر وسائل رقمية، والمس بالحياة الخاصة للأشخاص.
ومن المنتظر أن تأخذ القضية مسارها القضائي الطبيعي بعد استكمال جميع المساطر القانونية، في إطار تكريس مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، ومواجهة ظاهرة الصفحات الفايسبوكية “الإخبارية” غير المرخصة التي باتت تمارس العمل الصحفي خارج القانون.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر مهنية من داخل النقابة المستقلة للصحفيين المغاربة أن هذه القضية ستكون نموذجاً لمتابعة كل من يسيء لمهنة الصحافة أو يستغلها لأغراض شخصية، داعية إلى احترام القوانين المنظمة للمجال الإعلامي، وممارسة حرية التعبير في إطار من الاحترام والمسؤولية والمصداقية.
علال المرضي الأمين الجهوي للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربةجهة الشرق




