في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، أصيب مراسل تلفزيوني بقطعة شظية من الرصاص أثناء حضور فعالية نظمت في ميدان رماية، حيث كان المرشح الديمقراطي لانتخابات مجلس الشيوخ لوكاس كونز يستعرض مهاراته في استخدام الأسلحة النارية. ورغم أن الهدف من الحدث كان استعراض كفاءته في التعامل مع الأسلحة، فقد تحول إلى موقف محرج كشف عن نقص في فهمه لمعايير السلامة المتعلقة بالرماية.

وقع الحادث عندما كان كونز، برفقة النائب السابق آدم كيسنجر، يطلقان النار على أهداف ثابتة من مسافة قصيرة للغاية. وأدى ذلك إلى تطاير شظايا من الرصاص، ما أسفر عن إصابة المراسل. تفاعل السيناتور الجمهوري جوش هولي مع الواقعة بتغريدة ساخرة قائلاً: “أعلم أن حملة كونز كانت بحاجة إلى دفعة، لكن هذه خطوة بعيدة بعض الشيء”. كما علق شون ديفيس، المؤسس المشارك لموقع “فيديراليست“، على الحادثة قائلاً: “من المستغرب أن يقوم مرشح حزب يدعو لحظر الأسلحة بتصرف يعرض الآخرين للخطر”.
ورغم الانتقادات الواسعة، أوضح كونز في بيان لموقع “فوكس نيوز” أن الحدث كان مُنظمًا بواسطة مستشار تدريب معتمد من الرابطة الوطنية للبنادق، وأعرب عن سروره بأن المراسل بخير وقادر على مواصلة عمله. وأضاف: “السلامة هي أمر مهم بالنسبة لنا، ولهذا كان الإعداد لهذا الحدث على يد مختصين”.
غير أن الحادث أثار تساؤلات حول مهارات كونز ومدى معرفته بقواعد السلامة الأساسية، إذ تبيّن أنه كان يطلق النار على أهداف معدنية متهالكة من مسافة قصيرة، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى ارتداد الشظايا، خاصة عند عدم ارتداء حماية للعينين. بعض المراقبين أشاروا إلى أن استخدامه لمنظار عالي التكبير من مسافة قريبة يثير الاستغراب، حيث كان يبدو أنه يتعامل مع الأهداف وكأنها تبعد أميالاً، فيما كانت المسافة الفعلية بضعة ياردات فقط.

يأتي هذا الحادث في سياق حملة كونز الانتخابية التي تتضمن دعوات لتقييد استخدام الأسلحة بدعوى مخاطرها على السلامة العامة. ومع ذلك، يظهر أن الحادث قد يُعزز من النقد الموجه له، إذ بات يُنظر إليه كدليل على أن بعض المناهضين للأسلحة يفتقرون للمهارات والمعرفة اللازمة لاستخدامها بأنفسهم.
بينما يستمر الجدال حول الحادثة، تبقى السلامة محور النقاش في هذه القضية، حيث يطالب العديد من النقاد بتشديد القواعد وتدقيق الكفاءات حتى لمن هم ضد اقتناء الأسلحة، لضمان عدم تعريض الآخرين للخطر خلال مثل هذه الفعاليات العامة.
