في أجواء ملؤها الفرح والانفتاح، شهدت المدرسة الابتدائية سيدي زيان بمدينة وجدة، يومي 14 و15 أبريل 2025، تنظيم أنشطة ثقافية متميزة لفائدة الأطفال المغاربة ونظرائهم المهاجرين، وذلك تحت شعار “الرياضة والثقافة في خدمة العيش المشترك”. المبادرة نظمتها جمعية التعاون للتنمية والثقافة (ACODEC)، في إطار مشروع “مساعدة وإدماج المهاجر-ة-2”، ضمن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة (PRIM)، بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) وتنفيذ مؤسسة خبرة فرنسا (Expertise France)، وبشراكة مع جهة الشرق، ولاية الشرق، التعاون الوطني، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوجدة.

الأنشطة، التي احتضنتها أول مدرسة عصرية بالمغرب، تأسست سنة 1907، شملت فقرات فنية متنوعة من رقص وغناء، بالإضافة إلى ورشات للرسم ومسابقات ترفيهية وتعليمية، شارك فيها أطفال من خلفيات ثقافية متعددة، في تجسيد حي لقيم التعدد والانفتاح.

وتهدف هذه المبادرة إلى تحويل المدرسة إلى فضاء جامع يُكرّس قيم المواطنة، التفاعل الإيجابي، والاحترام المتبادل، مع تعزيز التمازج الثقافي بين الأطفال المغاربة والمهاجرين. كما تسعى إلى بناء جسور التفاهم والانتماء المشترك من خلال الثقافة والرياضة، باعتبارهما وسيلتين فعالتين لتعزيز الاندماج والتربية على القيم الإنسانية الكونية.

وقد لاقت هذه الأنشطة استحساناً واسعاً من طرف المشاركين وأولياء أمورهم، إضافة إلى الأطر التربوية، التي نوهت بالدور التربوي والتكاملي لمثل هذه المبادرات في بناء مجتمع متماسك، منفتح، ومتعدد الثقافات.
“المدرسة ليست فقط فضاءً للتعلم، بل منصة للتلاقي، والتعبير، والانتماء… وهو ما جسدته أنشطة سيدي زيان بكل ألوانها وتنوعها.”


