أصدرت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) قرارًا بتغريم نادي اتحاد العاصمة الجزائري مبلغ 40 ألف دولار أمريكي، وذلك نتيجة انسحاب الفريق الجزائري من مواجهتي الذهاب والإياب في نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية أمام نادي نهضة بركان المغربي. جاء الانسحاب بعد خلاف حول القميص الرسمي للفريق، الأمر الذي اعتبره الاتحاد الإفريقي انتهاكًا للوائح المسابقة.
نشب الخلاف بين اتحاد العاصمة ونهضة بركان قبل انطلاق مباراة الذهاب، حيث لم يتمكن الفريقان من التوصل إلى اتفاق حول الألوان الرسمية للقمصان التي يرتديها كل منهما. وفقًا للوائح الاتحاد الإفريقي، يتعين على الفرق المشاركة في البطولات القارية التنسيق المسبق بشأن ألوان القمصان لتجنب التشابه الذي قد يعيق سير المباراة بشكل طبيعي. في هذه الحالة، تسبب الخلاف حول القميص في عدم خوض فريق اتحاد العاصمة الجزائري المباراتين، مما دفع الاتحاد الإفريقي إلى التدخل وفرض العقوبات.
اعتبرت لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي أن انسحاب فريق اتحاد العاصمة من المباراتين يعد “سلوكًا غير رياضي”، وقررت تغريم الفريق الجزائري بمبلغ 40 ألف دولار نتيجة لهذا الانسحاب. وأكد الاتحاد في بيانه أن اللوائح الخاصة بالمسابقة تنص على ضرورة احترام كافة الإجراءات التنظيمية والتنسيق المسبق بين الأندية المشاركة لتفادي مثل هذه النزاعات.
يعتبر هذا القرار بمثابة ضربة لنادي اتحاد العاصمة، الذي يُعد واحدًا من أكبر الأندية الجزائرية وأكثرها تنافسية على الساحة الإفريقية. فقد يؤثر هذا النزاع على صورة النادي في المنافسات القارية، بالإضافة إلى تداعيات مالية قد تؤثر على استعداداته المستقبلية للمنافسات القادمة.
من جانب آخر، قد يواجه النادي ضغوطًا جماهيرية وإعلامية على خلفية هذه العقوبة، خاصة وأن المشجعين كانوا ينتظرون أداءً قويًا في البطولة. في ظل هذه التحديات، من المتوقع أن يعمل النادي على تسوية الخلاف داخليًا وتقديم توضيحات حول الأسباب التي أدت إلى هذا الانسحاب.
فيما لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من إدارة نادي اتحاد العاصمة للتعليق على العقوبة أو الخلاف المتعلق بالقميص، تداولت تقارير إعلامية أن إدارة النادي تعتزم الاستئناف على العقوبة أمام الاتحاد الإفريقي. أما من جانب نادي نهضة بركان، فقد فضّل الصمت إزاء القضية،
تسليط الضوء على هذه القضية يؤكد ضرورة التزام الأندية المشاركة في البطولات الإفريقية بالقواعد واللوائح التي تنظم المنافسات. فالاتحاد الإفريقي يسعى إلى الحفاظ على سير المباريات بسلاسة وعدالة، ويمثل التنسيق بين الفرق فيما يخص الأمور اللوجستية، مثل ألوان القمصان، جزءًا لا يتجزأ من هذا الإطار التنظيمي.
يشكل هذا النزاع تذكيرًا بأهمية الالتزام بالتفاصيل التنظيمية في المنافسات الكبرى. ومع تزايد التنافس في البطولات القارية، يبقى احترام القوانين واللوائح أمرًا ضروريًا لضمان نزاهة المباريات وسمعة الفرق.
