لأول مرة بمدينة وجدة: النسخة الأولى لمهرجان “ملكة جمال الشرق”… رهانات وآفاق

تستعد مدينة وجدة لاستضافة النسخة الأولى من مهرجان “ملكة جمال الشرق”، وهو حدث يُنتظر أن يكون له تأثير كبير على الديناميكية الثقافية والسياحية للمنطقة. يأتي هذا المهرجان في سياق الدعوة الملكية لإعادة النظر في النموذج التنموي الوطني، بما يتماشى مع الورش الملكي الرامي إلى خلق جهوية موسعة.الجهة الشرقية، بفضل موقعها الجغرافي كالبوابة الشرقية للمملكة، تزخر بمؤهلات طبيعية وسياحية وتاريخية. من بين هذه المؤهلات، نجد التنوع الثقافي والاقتصادي الذي يُعتبر عنصرًا مهمًا في تحقيق التنمية الجهوية. المنطقة معروفة بمنتوجاتها التقليدية والحداثية، بالإضافة إلى المعالم السياحية والتاريخية المبهرة مثل قلاع وقصور السعيدية ومناظرها الطبيعية الخلابة.جمعية “زيري فنون”، كأحد مكونات المجتمع المدني بالجهة الشرقية، تسعى من خلال تنظيم هذا المهرجان إلى تسليط الضوء على هوية وخصوصية المنطقة. يؤكد الأستاذ مصطفى الراجي، مدير المهرجان ورئيس الجمعية، على أن هذا الحدث يأتي لتعزيز الاستثمارات ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، بالإضافة إلى ربط أواصر الصلة بمغاربة العالم وتشجيعهم على الانخراط في عجلة التنمية.يهدف المهرجان إلى تحقيق عدة أهداف تشمل:- **الترويج السياحي**: من خلال استعراض المؤهلات السياحية للجهة الشرقية.- **دعم الاقتصاد المحلي**: عبر تشجيع الاستثمارات والمقاولات الصغرى والمتوسطة.- **تعزيز الهوية الثقافية**: من خلال تسليط الضوء على التراث المادي واللامادي للمنطقة.- **التسويق الإقليمي**: باستخدام وسائل الإعلام الرقمي للتعريف بخصوصية الجهة الشرقية.إن النسخة الأولى من مهرجان “ملكة جمال الشرق” ليست مجرد حدث جمالي، بل هي ورش احتفالي بأبعاد إشعاعية، تنموية، سياحية، وثقافية. تسعى الجهة المنظمة إلى جعله موعدًا سنويًا قارا يسهم في تعزيز مكانة الجهة الشرقية على الصعيدين الوطني والدولي، وجعلها وجهة مفضلة للسياح والمستثمرين على حد سواء.

علال المرضي
علال المرضي