وجدة …في إطار فعاليات القافلة الحادية عشر للمسرح المدرسي التي تنظمها جمعية “ثسغناس للثقافة والتنمية”، احتضنت مدينة وجدة ندوة علمية وفنية متميزة تحت عنوان “المسرح وأسئلة البيئة”، بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، والتي شهدت مشاركة نخبة من المسرحيين والباحثين والفنانين المهتمين بتقاطع الفن مع القضايا البيئية.

وفي كلمة بالمناسبة، ألقى السيد عبد المجيد رابح، ممثل وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، كلمة باسم المدير العام للوكالة السيد محمد مباركي، أعرب فيها عن اعتزازه بالمشاركة في هذه التظاهرة الفنية المتميزة، التي تفتح آفاقًا جديدة لتوظيف المسرح في مناقشة التحديات البيئية التي تؤرق الإنسانية جمعاء.وأكد السيد رابح على أن وكالة جهة الشرق، ومنذ تأسيسها، أولت اهتمامًا بالغًا لدعم الثقافة والفنون باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لبناء مجتمع متوازن ومستدام، مبرزًا في هذا السياق أن المسرح يمثل أداة فاعلة للتعبير عن قضايا المجتمع، بما في ذلك القضايا البيئية.

كما أشار إلى أن دعم الوكالة لهذه الندوة يدخل ضمن رؤيتها الشاملة لتعزيز الوعي البيئي من خلال الفن، حيث لم يعد المسرح ترفًا إبداعيًا، بل أصبح وسيلة ضرورية للتنمية والتحسيس بقضايا المناخ والبيئة، مبرزًا أن الوكالة ساهمت في دعم عدة مهرجانات مسرحية ذات بعد بيئي بالجهة، من بينها المهرجان الدولي لمسرح الطفل بالناظور، ومهرجان المسرح المنجمي بجرادة، ومسرح المونودراما بوجدة، ومسرح بسمة، ومسرح بركان.

وفي سياق متصل، كشف السيد رابح أن الوكالة أصدرت مؤخرًا عددًا خاصًا يوثق تاريخ المسرح بجهة الشرق تحت عنوان: “المسرح، الإبداع، الأراضي، أضواء التنمية”، في إطار جهودها الرامية إلى توثيق وتعزيز القطاعات الحيوية بالمنطقة، عبر إبراز إسهامات رواد وروائد المسرح الجهوي.واختتم كلمته بالتعبير عن شكره لكل المشاركين والحضور، من مسرحيين وباحثين وفنانين، داعيًا إلى الخروج بتوصيات عملية من هذه الندوة تساهم في تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مكانة المسرح كفاعل حيوي في التنمية المستدامة.عن التحريرمن خلال هذه المبادرات، تؤكد وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق أن الثقافة والفن ليسا مجرد أدوات للتسلية، بل مكونات محورية في مسار التنمية البيئية والاجتماعية، وأن المسرح يمكن أن يكون منبرًا مؤثرًا لصوت البيئة في زمن التغيرات المناخية.



