أمرت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، يوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، بإيداع شخص يعاني من اضطرابات نفسية بمستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية في سلا، وذلك بعد حادثة وقعت يوم الجمعة الماضي عندما أقدم الشخص على رمي “قنينة بلاستيكية مشتعلة” قبيل مرور الموكب الملكي.
المشتبه فيه، البالغ من العمر 25 عامًا والمنحدر من ضواحي القنيطرة، تم توقيفه من قبل عناصر الشرطة في الرباط مباشرة بعد الحادث. وقد عُثر بحوزته على القنينة التي كانت تحتوي على قطعة قماش ومادة سريعة الاشتعال. وفقًا للتقارير الطبية، يعاني اليعقوبي من اضطرابات نفسية حادة تستدعي مراقبته وعلاجه في مصحة متخصصة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن النيابة العامة قررت إيداعه مؤقتًا بمستشفى الرازي بناءً على مقتضيات المواد 83-84-88-89 من قانون المسطرة الجنائية، وذلك للتأكد من حالته النفسية وتلقيه العلاج المناسب إذا استدعى الأمر ذلك.
من جهتها، أكدت النيابة العامة أن المشتبه فيه، خلال استجوابه الأولي من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط ومن طرف قاضي التحقيق، أظهر علامات واضحة على معاناته من اضطرابات نفسية. واستندت في قرارها إلى المادة 136 من القانون الجنائي التي تجيز إيداع المشتبه فيه بمؤسسة علاجية إذا ثبتت إصابته بخلل عقلي.
وتجدر الإشارة إلى أن المشتبه فيه وُجهت له تهم تتعلق بإضرام النار في ممتلكات خاصة، والتسبب في أضرار للغير، وتعطيل المرور، وهي تهم يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي وفقًا للفصول 582-591.
وقد شددت النيابة العامة على نفي الإشاعات المتعلقة بمهنة المشتبه فيه أو دوافعه، معتبرة أن ما تم تداوله من أخبار زائفة حول خلفيات هذا الفعل غير دقيق.